أكدت مصادر عليمة لجريدة بناصا أن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للقنيطرة فتحت تحقيقا قضائيا حول موجة الثلوت التي ضربت وادي سبو بضواحي القنيطرة وتسببت في نفوق الأسماك وانبعات روائح كريهة على امتداد الوادي رافقها تغيير لون المياه واصفرار الأعشاب.
وحسب مصادر “بناصا”، فقد استنفرت وضعية الثلوت المقلقة التي ظهرت بوادي سبو وتحديدا بمنطقة سيدي علال التازي وسوق الثلاثاء الغرب في اتجاه مدينة بلقصيري كل السلطات الإدارية وعناصر الدرك الملكي، حيث حضرت لجنة خاصة من الدرك المتخصص في البيئة التابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة إلى عين المكان من أجل إجراء المعاينة الميدانية ونقل عينات من المياه والأعشاب والأسماك إلى المختبرات المختصة بالرباط من أجل اخضاعها للخبرة التقنية لمعرفة أسباب تلوث الوادي.
وصلة بنفس الموضوع، أكدت مصادر “بناصا” أن الساكنة المجاورة لوادي سبو التي أصبحت متحولة من تداعيات هذه الكارثة على سلامتها وفلاحتها وماشيتها، تتحدث عن تجاوزات أحد المعامل الضخمة المتواجدة بالقرب من الوادي، حيث يرجح القاء مواد كيماوية ضارة بجنبات الوادي أو داخله تسببت في تلويثه بسرعة كبيرة، قبل أن تظهر أعراضا جانبيةوخطيرة على المياه والأسماك المتواجدة بالوادي.
وتنتظر الساكنة المجاورة للوادي على امتداد المجال الجعرافي الواقع بين سوق الثلاثاء الغرب وبلقصيري الأفراح عن نتائج التحقيق والخبرات العلمية من أجل تبديد مخاوفهم من تأثيرات هذه الكارثة البيئية التي هزت منطقة الغرب مؤخرا.
تعليقات الزوار ( 0 )