اقترح البشير الدخيل القيادي السابق في جبهة البوليساريو والكاتب ورئيس معهد منتدى البدائل للدراسات الصحراوية “الأندلس”، فتح مفاوضات بين جزر الكناري والمغرب لضمان أن الخط البحري مع طرفاية يعمل على توحيد البلدين، ويدعم التعاون والتنمية، ويضمن عدم الإضرار بأي قطاع، مثل الزراعة.
وأبرز البشير الدخيل، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى جزر الكناري، الأهمية الحيوية للمفاوضات بين المغرب والجزر، مؤكدا على ضرورة اتباع نهج مشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تؤثر على الشعبين، وعلى الأهمية الجغرافية والجيوسياسية للعلاقة بين المغرب وإسبانيا.
وأشار رئيس معهد منتدى البدائل للدراسات الصحراوية “الأندلس”، إلى أن إسبانيا تشكل الحدود مع إفريقيا وأن البحار الوحيدة التي تحيط بالمغرب مشتركة مع إسبانيا، مشددا على أن المغرب يمثل الحدود الغربية ليس فقط لإفريقيا، بل للعالم العربي أيضا، مؤكدا على استحالة تجاهل هذه الحقائق الجغرافية والجيوسياسية.
وشدد المصدر ذاته، على أهمية المعالجة المشتركة للتحديات الثنائية، مسلطًا الضوء على أن الأحادية لم تكن فعالة على الإطلاق، وقال رئيس المنتدى: “إن الاتحاد الأوروبي كيان يتكون من 27 دولة متنوعة، تمكنت، على الرغم من اختلافاتها، من بناء أمة من الأمم”.
ولفت الدخيل، إلى أن إسبانيا والمغرب لديهما الكثير ليقدماه لبعضهما البعض، داعيا إلى تحسين مسار السفر والاتصالات والمفاوضات لتعزيز العلاقات، وقال إن “الرحلة الأخيرة للرئيس الإسباني هي دليل على ضرورة معالجة القضايا الحاسمة من خلال التنمية والسلام والاستقرار”.
التعاون بين جزر الكناري والمغرب
وفي مجال الهجرة، دعا الدخيل إلى عملية مشتركة، إدراكا لتعقيد الظاهرة وضرورة مواجهة شبكات الاتجار بالبشر، وبخصوص التواصل مع طرفاية، يؤكد على أهمية الحوار والبحث عن حلول مفيدة للطرفين، وصياغة مصطلح “الاقتصاد التضامني” حيث على حد تعبيره “كلنا فائزون”.
وأشار الدخيل، إلى النهج الذي تتبعه رئاسة جزر الكناري للعلاقة بين المنطقتين، حيث يرتكز على مسارات التفاهم والتضامن، وكهدف، حل النزاعات الحالية بطريقة متماسكة، ومناسبة للقرن الحادي والعشرين، يقول بشير: “إن أهمية التعاون والتفاوض لتحقيق المنافع المتبادلة في عالم مترابط أمر حيوي لتحقيق الأهداف الجيدة”.
تعليقات الزوار ( 0 )