كشفت صحيفة “إل باييس”، أن وزارة الداخلية الإسبانية، تتفاوض على استئناف الرحلات الجوية مع المهاجرين من جزر الكناري إلى المغرب، وذلك بمجرد فتح المجال الجوي بالمملكة في السابع من فبراير الجاري.
وعن العائق المحتمل الذي تتخوف منه إسبانيا حسب “إل باييس”، هو أن مصادرا من هيئة الموانئ التي تدير مينائي طرفاية والجزيرة الخضراء، أشارت أنها لم تتلق بعد أي قرار من المملكة، بخصوص فتح رحلات بحرية اعتبارا من 7 من فبراير الجاري.
وتابعت الصحيفة الإسبانية أنه إذا جرى فتح حركة الملاحة البحرية يوم الاثنين المقبل، فإن شركات النقل البحري ستكون مستعدة للبدء في أقرب وقت في عمليات الترحيل.
الخارجية الإسبانية هي الأخرى، وفقا للمصدر ذاته، تأمل في أن يختلف موقف السلطات المغربية عن سابقه، مُعربة عن تفاؤلها، خاصة بعد أن وافقت حكومة بيدرو سانشيز على طلب المغرب بخصوص إعادة تأهيل الغاز المسال، وإرساله عبر خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي”.
كما أوردت “إل باييس” أنها تطمح أيضا في أن “تستأنف بعض الصلات مع المغرب الأسبوع المقبل، مما سيكون خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات الثنائية، التي مازالت متأثرة بأزمة استضافة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي”.
هذا وقد أعاد إعلان المغرب فتح مجاله الجوي مجددا، بعد حوالي شهرين من الإغلاق بسبب المتحور “أوميكرون، الأمل لمسؤولي جزر لكناري.
وقد سبق وأفادت صحيفة “كنارياس 7” التي تصدر بجزر الكناري، أن إغلاق الحدود من المملكة، كان وما يزال لحد الساعة، الرادع الرئيسي لانطلاق عمليات الترحيل إلى بلد المنشأ.
وتابعت أن مندوب حكومة جزر الكناري، “أنسيلمو بيستانا”، قد أعرب عن أمله في إعادة تنشيط دورية من أربع رحلات جوية أسبوعية مع المغرب، مباشرة بعد إعلان المملكة إعادة فتح الحدود.
وأشارت إلى أن هناك اتفاقا ينص على ترحيل 80 شخصا على كل طائرة من الجزر إلى مدينة العيون، لافتة أن المغرب لا يقبل إلا المواطنين الذين يحملون جوازات سفر مغربية، خلافا لبلدان أخرى مثل موريتانيا التي تقبل جنسيات أخرى أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة كانت قد أوقفت رحلات إعادة المهاجرين إلى الوطن في إبريل 2021، وجميع الرحلات الجوية الدولية في 29 نونبر من العام نفسه ، لوقف دخول متغير أوميكرون إلى البلاد ؛ في حين أن حركة النقل البحري للركاب قد توقفت منذ مارس 2020 ، عند بداية الوباء.
وفي الصيفين الأخيرين، استبعدت المملكة الموانئ الإسبانية من عملية مرحبا، وفي ديسمبر الماضي، بررت وزارة الصحة قرار إعادة رعاياها إلى وطنهم على متن رحلات جوية من البرتغال، بعدم وجود ضوابط صحية في المطارات الإسبانية.
تعليقات الزوار ( 0 )