Share
  • Link copied

الداخلة تحتضن لقاء جهويا تشاوريا حول بلورة خارطة طريق التجارة الخارجية

احتضنت مدينة الداخلة، اليوم الاثنين، لقاء جهويا تشاوريا حول بلورة خارطة طريق التجارة الخارجية للفترة 2025-2026.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المقاربة التشاركية التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، إلى توسيع النقاش مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين، بغية إعداد برنامج عمل 2026-2025 يتضمن إجراءات وبرامج تتحلى بالواقعية والقابلية المرتفعة للإنجاز.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أن خارطة طريق التجارة الخارجية 2025-2026، تهدف إلى تحسين الصادرات وتحفيزها، وتثمين الخصوصيات الجهوية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية، واستهداف أسواق جديدة، مذكرا بتنوع وتعدد اتفاقيات التبادل الحر التي عززت سياسة انفتاح المغرب على مختلف الأسواق العالمية ( نحو 100 سوق عبر العالم تشمل 6ر2 مليار مستهلك).

وفي السياق، سلط حجيرة الضوء على الإمكانات المهمة للتصدير غير المستغلة للمغرب، المقدرة ب 120 مليار درهم، ضمنها 12 مليار درهم في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الوزارة حددت 60 مشروعا استثماريا بالقارة الإفريقية، تروم تعزيز تنافسية المقاولات المغربية المصدرة إلى هذه السوق.

وبخصوص جهة الداخلة وادي الذهب، قال حجيرة إنه في الماضي كان هناك نقص في البنى التحتية يحد من تنويع وتوسيع المبادلات التجارية، لكن اليوم أضحت الجهة مركز ا استراتيجي ا بفضل ميناء الداخلة، مع صادرات متنوعة تشمل قطاعات الصيد البحري والزراعة والطاقة المتجددة، وستصبح الجهة، في المستقبل القريب جدا، بعد تشييد الميناء الأطلسي وعصرنة ممرات التجارة الخارجية نحو أفريقيا جنوب الصحراء، مركزا رئيسي ا للتصدير كما أن استغلال الطاقة المتجددة والموارد البحرية يعد بجذب مستثمرين جدد.

وذكر بأن رقم معاملات الصادرات الصناعية للجهة يصل إلى قرابة 1,6 مليار درهم مجملها تخص الصناعات الغذائية وتشمل قطاعات رئيسية واعدة ذات إمكانات عالية منها الطاقة والصناعات الكيماوية وصناعة السفن والصناعة الغذائية وصناعة المنتجات البحرية.

وأشار إلى أن الجهة تتوفر على إمكانات مهمة في قطاع الصيد البحري قادرة على تطوير صناعة ناجعة لمنتجات البحر (65% من المصايد الوطنية) مع وجود تنوع بيولوجي بحري استثنائي، وعدة وحدات لتحويل الأسماك ومنتجات البحر.

وفي تصريح للصحافة، قال حجيرة إن مشروع ميناء الأطلسي سيصبح منصة للتجارة الخارجية سواء على مستوى الواجهة الأطلسي، أو العمق الإفريقي، مضيفا أن جهة الداخلة وادي الذهب بوابة المملكة نحو إفريقيا، مدعوة لتضطلع بأدوار رائدة على مستوى التبادل التجاري بين المغرب والدول الإفريقية، و مذكرا أيضا بأن الجهة تسجل أعلى نسب النمو وأدنى معدلات البطالة و أعلى مستويات الناتج الداخلي الخام للفرد.

من جانبه، أكد والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، شهد تحولا عميقا على المستوى الاقتصادي في السنوات الأخيرة، حيث تم إطلاق أوراش كبرى همت على الخصوص، الانفتاح الاقتصادي والبنية التحتية، وتحسين مناخ الأعمال والاستراتيجية الصناعية الجديدة.

وأضاف أن اللقاء فرصة لجميع الفاعلين الاقتصاديين و المؤسساتيين لتقديم إسهاماتهم ومقترحاتهم لرفع العراقيل التي يعرفها قطاع التجارة الخارجية والتصدير، لتنضاف إلى باقي المقترحات الرامية إلى إعداد خارطة طريق التجارة الخارجية.

ومن جهته، اعتبر رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن اللقاء مكن من استعراض سبل تعزيز التجارة الخارجية بالجهة، مبرزا أن أهمية التجارة الخارجية بالنسبة للمملكة لا يمكن تجاهلها، فهي تلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العالم وتمثل أحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأكد أن جهة الداخلة وادي الذهب، بإعتبارها بوابة المملكة نحو عمقها الإفريقي، تكتسب أهمية استراتيجية في هذا السياق، لما تتوفر عليه من إمكانات طبيعية تجعلها رائدة في مجال الطاقات النظيفة كالهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، والطاقة الريحية، كما أن موقعها الجغرافي المتميز يجعل منها حلقة وصل حيوية بين أوروبا وإفريقيا، مما يعزز دورها كمحور تجاري دولي في غاية الأهمية.

يشار إلى أن اللقاءات التشاورية الجهوية لإعداد خارطة طريق التجارة الخارجية 2025-2026، تعد فرصة لإبراز إمكانات كل جهة من جهات المملكة، في أفق وضع خارطة طريق لضمان تنمية مستدامة ومتوازنة لقطاع التجارة الخارجية.

Share
  • Link copied
المقال التالي