أكّد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية المغربية لوكالة فرانس برس أنّ المغرب يريد الحفاظ على علاقاته مع ألمانيا، إلا أنّ القرار هو “بمثابة تنبيه يعبّر عن استياء إزاء مسائل عدة”.
وأكّد المسؤول مساء أمس الإثنين، أنّ “أيّ تواصل لن يحصل ما لم يتم تقديم أجوبة على أسئلة مختلفة تم طرحها”.
ومن القضايا الخلافية بين البلدين بحسب المسؤول المغربي، موقف ألمانيا بشأن الصحراء، وانتقادها قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، كما واستبعاد الرباط من المفاوضات حول مستقبل ليبيا خلال مؤتمر نظّمته برلين في يناير 2020.
وقرّرت الرباط “تعليق كل أشكال التواصل والتفاعل والتعاون في جميع الحالات وبأيّ شكل من الأشكال مع السفارة الألمانية وهيئات التعاون الألمانية والمؤسسات السياسية التابعة لها”.
وأوضح وزير الخارجية ناصر بوريطة في مراسلة وجّهها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن وزارته اتّخذت قرارها بسبب “سوء تفاهمات عميقة حول ما يخصّ قضايا أساسية للمملكة المغربية”
وكان وزير الخارجية المغربي قد رحّب مطلع دجنبر في بيان بـ”التعاون الثنائي الممتاز بين البلدين”، عقب محادثات هاتفية أجراها مع وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني غيرد مولر.
وجاءت المحادثات بعيد موافقة ألمانيا على تقديم دعم مالي للمغرب بـ1,387 مليار أورو، بينها 202,6 مليون أورو هبات، على أن يقدّم التمويل المتبقي على شكل قروض ميسّرة، وذلك في إطار دعم إصلاح النظام المالي المغربي ومساعدة السلطات في التصدّي لفيروس كورونا.
تعليقات الزوار ( 0 )