شارك المقال
  • تم النسخ

الحياني: الاحتجاجاتُ اليوم سببُها غيابُ المعارضة.. ورحيلُ “أخنوش” لا يجري بوسمٍ افتراضيّ

أرجحت بشرى الحياني، الناشطة الجمعوية والسياسية، أن السبب في الاحتجاجات التي يعرفها المغرب اليوم هو غياب المعارضة، وهو السبب كذلك في لجوء المواطن لوسائل افتراضية للتعبير عن سخطه من غلاء المعيشة والأسعار.

وتابعت في كلمتها خلال الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية تحت عنوان “تراند #أخنوش_ارحل“: الاحتجاج بين الفضاء الواقعي والافتراضي”، بأنه “في ظل غياب وتخلف الأحزاب عن القيام بأدوارها في التأطير، وغياب معارضة قوية داخل البرلمان، صرنا نرى أشكالا جديدة من الاحتجاجات صادرة من المواطن المغربي”.

وعادت المتحدثة ذاتها لتُبرز أن المعارضة لا تتحمل لوحدها المسؤولية، لافتة إلى أنه على الحكومة التواصل مع الشارع وانتظاراته، خاصة وأن “المواطن ينتظر من الحكومة إجراءات ملموسة، وأن يتم إقناعه بما تعتزم الحكومة اتخاذه من إجراءات في المستقبل”.

واعتبرت في السلوك الاحتجاجي الأخير حقا مشروعا، “مادام أن المغاربة يلجؤون لوسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن صوتهن، ولو عبر حسابات افتراضية وهمية، حين لا يجدون من يدافع عنهم”.

وأبدت المتحدثة ذاتها، موقفها بخصوص الانتقادات التي تتلقاها الحكومة الحالية، حيث قالت إن “الحكومة مر وقت قصير فقط على توليها تدبير الشأن العام، ومن الصعب تقييمها وتحميلها المسؤولية في هذا الوقت وفي هذه الظرفية”.

وأفادت الحياني، بأن عمل الحكومة الحالية قد تزامن مع مجموعة من الصعوبات والإكراهات، وجعلها أمام قنابل اجتماعية موقوتة، صار عليها، وفي وقت قصير وبشكل سريع، أن تجد حلا لها.

من جانب آخر، أثارت الحياني الانتباه إلى السهولة التي يجري بها استغلال الاحتجاج في العالم الافتراضي وتأليب الرأي العام، مُشيرة في هذا السياق إلى أن التراند قد تم في منصة لا تعبر بشكل كلي عن آراء المغاربة.

وتساءلت فيما إذا كان رحيل الحكومة هل يتم من خلال مطالب افتراضية أو من خلال “الهاشتاغات”، مبدية تمسكها بمخرجات صناديق الاقتراع، ومُعلنة أن السلطة الوحيدة القادرة على المس بالحكومة وباستمراريتها هي السلطة التشريعية.

لماذا أخنوش إرحل بالذات، هكذا تساءلت الحياني، لتُجيب بعدها “أخنوش رئيس حكومة منتخبة لديها شرعية صناديق الاقتراع، واستعملت كلمة ارحل لما فيها من رمزية لدى المتلقي ولما لها من ارتباط بالربيع العربي، ولماذا إذا لم يتم استخدام عبارات أخرى”.

واعتبرت أن هذا المُعطى يدل على “أن الذي وقف وراء هذا الأمر لم يكن لديه الوقت لبناء استراتيجية في التعامل مع المسألة، أو كان مطالبا بالسرعة في التنفيذ”.

وأضافت أنه “بعد فشل خطتهم، وبعد أن لم يخلق التراند حضورا قويا في توتير، توجهوا إلى التسويق الإعلامي لهذا الحدث” وكان الهدف من ذلك حسب الحياني ” جعل الرأي العام يتبناه، خاصة واستغلال الوضع الاجتماعي الحالي”.

جدير بالذكر أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان ” تراند #أخنوش_ارحل : الاحتجاج بين الفضاء الواقعي والافتراضي”، التي أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب، قد شهدت مشاركة أيضا كل الأستاذ الجامعي محمد الهاشمي، والصحافي والباحث الأكاديمي، يونس مسكين، والبرلمانية السابقة آمنة ماء العينين، وكذلك الأستاذ الجامعي، خالد البكاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي