أكد صبري الحو، المحامي بهيئة مكناس، أن أبناء المحامين، لديهم امتياز علميّ في امتحان الأهلية لمزاولة المهنة، بسبب احتكاكهم المبكّر بالقانون، مطالباً بتفهم طموح المحامين في أن يخلفهم في المكتب الذي أفنوا عمرهم في بنائه، أحد الأبناء أو الأقراب، بشرط ألا يتم الأمر بطريقة غير مشروعة.
وقال الحو، في مداخلة له بالندوة التي تنظمها جريدة “بناصا” مساء اليوم الخميس، بعنوان: “امتحان QCM للمحاماة والقضاء: تطوير لمنظومة التقويم أم تفكيك للكفاءة العلمية؟”، إن كون أحد أفراد الأسرة، محاميا أو قاضيا، يعطي امتيازاً للأبناء، بسب الاحتكاك المبكر بالقانون، ودواليب المحاكم.
وأضاف المحامي بهيئة مكناس، أن “الطفل يحتك مبكرا بالقانون في هذه الحالة، وبمهنة الأب أو مهنة الأم أو مهنة أحد أفراد الأسرة”، متابعاً أنه بالإضافة إلى هذا الاحتكاك، فيفترض أن الشخص قد تدرج في كلية الحقوق، قبل أن يجتاز الامتحان، ويلج إلى المهنة.
وأوضح أنه من غير الممكن، قول أي شيء خلافا لهذا الأمر، “لأن هذا الانتماء والاحتكاك المبكر بالقوانين ودواليب المحاكم، سواء في القضاء أو المحاماة، يعطي امتيازا وأفضلية علمية لهذا الطالب، إضافة إلى إشراف الأولياء أو الأب على التكوين، أو حرصه على أن يصبح ابنه، محاميا، أو قاضيا، أو موثقا”.
ونبه إلى أن “مكتب المحاماة، ليس تركة يرثها الخلف، ولا شركة، بل هو حياة المحامي، الذي أفنى فيه عمره وجهده وإبداعه وتفانيه، لأن المحامي ليست له تغطية صحية، وليس له عوائد للزمان، ولا للتقاعد، وبالتالي يكون كل جهده وكل تركيزه، هو نماء مكتبه، لأن يكون ويبقى مصدرا للرزق والعيش، كما بقية المهن”.
وشدد على أنه “من الطبيعي، وهو حق مشروع للمحامي، أن يطمح ويسهر على الوريث المفترض لهذا المكتب، لأنه مجهود شخصي، والمكتب مجهود شخصي”، مسترسلاً: “نعم ليس له تأصيل بأنه أصل تجاري، أو تركة، ولكن نتحدث عن الرجاء، ونتحدث عن الطموح، ولا نتحدث عن حق آلي، أو حق مشروع، لأن الابن أو القريب، يحتاج لاجتياز امتحان مزاولة مهنة المحاماة والنجاح فيه، والأخير هو العتبة والعائق الوحيد الذي قد يعيق تحقق هذه الأمنية”.
وطلب الحو، من المواطنين، “عدم لوم المحامين، على ما يطمحون إليه، كبقية المواطنين المغاربة، فكم من شخص له وحدات ميكانيك، يتركونها للأبناء، دون أي امتحان، ابن المحامي الوحيد هو من يحتاج لاجتياز الامتحان”، مسترسلاً: “العيب لو كانت هذه التولية تتم بطريقة غير مشروعة، هنا لا يمكن الدفاع عن الأمر، نحن ندافع عن المحامين الذين أفنوا حياتهم دفاعاً عن المظلومين ودفاعاً عن تكريس الحقوق”.
تعليقات الزوار ( 0 )