نوه المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بـ”التضحيات الجليلة التي تبذلها نساء الأمن الوطني في خدمة قضايا الوطن والمُواطنين” مُشيدا بالأدوار الطلائعية التي تضطلع بها النساء الشرطيات في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية.
وأعرب الحموشي في رسالة موجهة لكافة الشرطيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة، عن خالص الشكر وغامر الاعتزاز والعرفان لجميع نساء الأمن الوطني، بمختلف درجاتهن ورتبهن وأسلاكهن، “لما يقدّمن من قيمة مضافة للمرفق العام الشرطي، ولما يُسدين من جميل العمل في مجال إرساء الأمن وتجويد الخدمات الشرطية المقدمة لعموم المواطنات والمواطنين”.
وتضرّع عبد اللطيف حموشي إلى الله أن “يسدل على النساء الشرطيات أردية الصحة والعافية، ويجعل التوفيق والسداد حليفهن في مهامهن الوظيفية وأوضاعهن الاجتماعية والأسرية”، مؤكّدا لهن بأن المديرية العامة للأمن الوطني تعتز بكفاءاتهن العالية، وتتشرّف بما يقدمن من تضحيات في سبيل إرساء الأمن في ظل قيادة الملك محمد السادس.
تجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، سائرة في نهج يروم تعزيز حضور النساء في الوظيفة الشرطية، ودعم الموارد البشرية الأمنية بأطر وكفاءات نسائية في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والعملياتية، فضلا عن الحرص على مواكبة المستجدات التشريعية والتنظيمية التي تتطلب اضطلاع النساء الشرطيات ببعض التدابير والإجراءات المسطرية، من قبيل تفتيش وحراسة النساء في وضعية خلاف مع القانون، والاستماع إلى ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وغيرها من التدابير والإجراءات.
هذا النهج الجديد، أدى إلى مضاعفة عدد النساء الشرطيات اللائي يتحملن مناصب للمسؤولية بأكثر من أربع مرات منذ سنة 2015، بحيث بلغ عددهن حاليا 137 مسؤولة أمنية في تخصصات مختلفة، من بينهن على سبيل المثال لا الحصر رئيسة قطب التعاون الأمني الدولي، ورئيسة المختبر الوطني للشرطة العلمية، والمديرة الإدارية لمجلة الشرطة، ورئيسة مصلحة في نظم المعلوميات، ورئيسة مصلحة تحليل الآثار الرقمية، ورئيسات دوائر للشرطة في عدة مدن، فضلا عن رئيسة لفرقة للاستعلامات العامة ورئيسة لمجموعة للبحث في الشرطة القضائية، وغيرهن الكثير.
من جانب آخر، واهتماما من المديرية بالعنصر البشري النسوي، حيث أفردت الترقية السنوية الأخيرة عناية خاصة لنساء الشرطة، بعدما أشّر المدير العام للأمن الوطني على ترقية تسع نساء إلى رتبة عميد شرطة إقليمي، و41 شرطية إلى رتبة عميد شرطة ممتاز؛ وهي الترقيات التي فتحت المجال واسعا، وبشكل أرحب، أمام موظفات الشرطة لتحمّل مناصب كبيرة للمسؤولية، سواء على المستوى المركزي أو اللاممركز، بما يضمن مساهمتهن في توطيد الأمن وصون النظام العام وخدمة المواطنات والمواطنين.
كما قرر المدير العام للأمن الوطني ترقية 774 شرطية برسم السنة المالية 2021، من بينهن 11 إطارا نسويا تمت ترقيتهن إلى رتبة سامية، وهي رتبة “مراقب عام”، التي تصنف إلى جانب رتبة “والي أمن” ضمن درجة “الإدارة والتدبير” التي هي أعلى درجة في أسلاك الشرطة، وذلك في أول مرة في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )