Share
  • Link copied

“الحماق” ظاهرة تقلق الأسر المغربية ومطالب بتجميع المختلين عقليا بمراكز العلاج

تعيش أحياء المدن المغربية، انتشار عدد كبير من المشردين والمختلين العقليين مما يعرض حياة المواطنين للخطر، بالرغم من المراسلات والبلاغات التي تصدرها فعاليات مدنية المطالبة بوضع حل لهذه الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة الماضية.

وحسب مواطنين من مختلف المدن المغربية، فإن عددا كبيرا من المختلين العقليين والذين يعانون من اضطرابات نفسية، يشكلون تهديدا مباشرا للمواطنين، حيث أصبح كل شارع وحي يضم أزيد من شخص يعاني من اضطرابات نفسية.

وفي ذات السياق، كتب أحد مواطني الدار البيضاء، تدوينة يؤكد من خلاها أن ‘’ المختلون العقليون قنابل موقوتة تتسكع بشوارع البيضاء، حيث كانت نادية (اسم مستعار لفتاة) تقطن بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، تركب في سيارات الأجرة، ولم تكن تعتقد بالمرة أنها ستكون عرضة لاعتداء داخل طاكسي، ليس من طرف السائق أو أحد الركاب، ولكن من قبل مختل عقليا رمى بآلة حديدية على زجاج الطاكسي فأصيبت الفتاة بجروح على مستوى الجبهة’’.

وأضاف ‘’الاعتداء الذي تعرضت له هذه الفتاة ليس الأول من نوعه في الدار البيضاء، فكثير من المواطنين تعرضوا لمثله من قبل مختلين عقليين يتجولون بكل حرية في شوارع وأزقة المدينة، حيث إن هناك من المواطنين من تعرضت سياراتهم للكسر، وهناك حادث لا يزال عالقا في أذهان إحدى السيدات حينما كانت حاملا، فقد تعرضت إلى ضربة قوية من قبل إحدى المختلات عقليا على مستوى البطن، كادت على إثرها أن تفقد جنينها’’.

مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’مشكل المختلين العقليين في أكبر مدينة بالمغرب يعتبر من بين الملفات المستعصية على الحل، إذ رغم الحديث عن هذه القضية في مناسبات عدة، لكن يبقى الحال كما هو عليه، وهو ما ينطبق عليه المثل “وكم حاجة قضيناها بتركها”.

وفي سياق متصل، شهد عدد من المدن المغربية، جرائم قتل واغتصاب واعتداء، على المواطنين من قبل ‘’المختلين العقليين’’، الذين يتم نقلهم إلى مراكز العناية الطبية، إلا أن غالبيتهم يتم اطلاق سراحهم بعد مدة، ويعودون إلى الشارع ويعرضون حياة المواطنين من جديد للخطر.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن مدن أكادير وتارودانت وتزنيت بجهة سوس ماسة، تحتضن عددا كبيرا من المختلقين العقليين الذين يجوبون الشوارع ليل نهار، مما يخلف حالة من الرعب لدى المواطنين الذين يتعرضون بين الفينة والأخرى للضرب والاعتداء من قبل هؤلاء.

Share
  • Link copied
المقال التالي