راسلت وزارات الداخلية والصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في دورية مشتركة، إلى الولاة والعمال والمدراء الجهويين للصحة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حول الحملة الوطنية للكشف والتكلف بالمشاكل الصحية لفائدة المتعلمات والمتعلمين برسم الموسم الدراسي 2022-2021، ابتداء من 01 نونبر 2021 إلى غاية 31 يناير 2022.
وتشكل الفئة المستهدفة من هذه الحملة الوطنية، تلميذات وتلاميذ التعليم الأولي والسنة الأولى من التعليم الابتدائي والسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي، بما في ذلك المتعلمات والمتعلمين في وضعية إعاقة الذين يتابعون دراستهم بأقسام التربية الدامجة.
بالإضافة إلى تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم العتيق. كما تشمل هذه الحملة تلميذات وتلاميذ الأقسام المستهدفة من الحملة التي نظمت برسم السنة الدراسية الماضية والذين لم يستفيدوا من هذه الخدمة نظرا للظروف الناجمة عن الجائحة :
وتبتغي الحملة إلى إجراء فحص طبي شامل للفئة المستهدفة بما في ذلك الكشف عن الاضطرابات الحسية (السمعية والبصرية) واضطرابات النمو والاضطرابات العصبية والعصبية النائية، مع مراقبة واستكمال التمنيع بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي.
وأيضا إلى مواصلة تلقيح التلميذات والتلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة المستهدفين من الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء کوفید-19، بالمؤسسات التعليمية وذلك طبقا للإجراءات المعمول بها سابقا، مع التكفل بمختلف المشاكل الصحية.
وأشارت الدورية إلى أن تنفيذ عمليات الفحوصات الطبية واستكمال التمنيع والقيام بالأنشطة التحسيسية، سيتم على مستوى المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال الزيارات التي ستقوم بها الأطقم الطبية وشبه الطبية لهذه المؤسسات وفق برنامج معد مسبقا، بتنسيق مع المصالح المعنية التابعة للمديريات الإقليمية لقطاعي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأوقاف والشؤون الإسلامية.
وبالنسبة للمؤسسات التعليمية المتواجدة في المجال القروي على مسافة تفوق 6 كلم من المؤسسة الصحية، فإن إجراء الخدمات الطبية سيتم، حسب الدورية، من خلال الوحدات الطبية المتنقلة.
وشددت الوزارة المعنية على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية في إطار مقاربة تشاركية، من أجل ضمان نجاح هذه الحملة وبلوغ لأهداف المتوخاة وتطوير استجابة متكاملة ومندمجة للحاجيات الصحية للتلاميذ المستهدفين من هذه الحملة.
وكشفت الدورية إلى أن المدراء الجهويين للصحة والحماية الاجتماعية ومندوبات ومندوبي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مدعوون إلى إعداد وتنفيذ برنامج عمل للكشف الطبي بتنسيق مع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبيات الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والقطاعات والمؤسسات الشريكة الأخرى، مع مراعاة مختلف التدابير الاحترازية والوقائية في إطار التصدي للجائحة كورونا.
ونبهت الوزرات المعنية إلى ضرورة تحديد نظام تفضيلي لتوجيه الحالات المرضية وكذا المؤسسات الصحية المعنية بالتكفل بها، مع إعداد وتنفيذ برنامج للقوافل الطبية خصوصا بالوسط القروي. ويتعين على مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرات والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السهر على ضمان الظروف الملائمة لتنفيذ الحملة، مع إخبار المتعلمات والمتعلمين وكذا آبائهم وأولياء أمورهم بتواريخ إجراء الكشف الطبي وفقا للجدول الزمني مسبقا.
وأكدت لدورية ذاتها على حث آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ حول أهمية توفر التلميذ أو التلميذة على الدفتر الصحي للطفل أثناء عملية الفحص الطبي، والمساهمة في توجيه الحالات المرضية التي يتم الكشف عنها من قبل الأطر الصحية. ويتعين على ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات بصفتهم رؤساء اللجان الجهوية والإقليمية، التنسيق وتتبع أنشطة الصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب مدعوون للسهر على إنجاح هذه الحملة.
تعليقات الزوار ( 0 )