أكدت الحكومة الإسبانية، أنها تعمل “بكل الطرق الممكنة” لإعادة فتح حدود المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية مع المغرب، مشيرة إلى أن “استعادة حركة المرور الطبيعية للأشخاص والبضائع هي أولوية بالنسبة لها”.
وجاء ذلك، وفق صحيفة “إلفارو دي مليلية”، جوابا على سؤال لأحد البرلمانيين الإسبان بشأن استمرار إغلاق حدود الثغرين المحتلين إلى حدود اليوم دون أي إشارة إلى قرب فتحها في وجه العابرين من الاتجاهين.
وأشار السناتور، كارليس موليت، إلى أنه في الوقت الحالي “لم يتم اتخاذ أي قرار” بشأن التاريخ المحدد لإعادة فتح المراكز الحدودية مع الدولة المجاورة ( المغرب)، ولا شروط العبور، ولا المعابر الحدودية المعنية، ولا طبيعة العابرين من خلال هذه المعابر الحدودية”.
وأوضح السناتور، وفق الصحيفة ذاتها، أنه في حالة إعادة فتح الحدود، ستكون “بكل تأكيد وفقًا للشروط التي وضعها قانون حدود شنغن والسلطات الصحية”، خاصة في ظل استمرار فيروس كورونا بالعالم.
في السياق ذاته، جددت الحكومة الإسبانية، حسب “إلفارو دي مليلية”، التأكيد على أنها تواصل العمل “لتناسب العلاقات مع المغرب مع القرن الحادي والعشرين، وتكون على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والامتثال للالتزامات التي تم التعهد بها”.
وترغب الحكومة في الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة مع المغرب كشريك استراتيجي، ومواصلة العمل في مجالات التعاون التي تقوم عليها علاقتها مع المغرب، “سعيا وراء أفضل العلاقات والمنفعة المتبادلة، ودائما الدفاع عن مصالح إسبانيا”. وفق تعبير الصحيفة.
وسبق أن اعترفت جلوريا روجاس، وزيرة السياحة وريادة الأعمال والتنشيط الاقتصادي، في الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، أن إغلاق الحدود مع المغرب قد أثر سلباً على الحركة التجارية والسياحية في المدينة، خاصة في نهايات الأسبوع بغرض التسوق من المدينة.
وأضافت في حديثها إلى موقع “أجنت ترافل” الإسباني المختص في السياحة، أن إغلاق المعبر الحدودي مع المغرب ساهم في انخفاض الرحلات البحرية صوب ميناء مليلية.وأشارت روجاس إلى أن الانخفاض في عدد المسافرين بدا “ملحوظًا” إذ أنه في عام 2019 ولج المدينة 800 ألف مسافر، بينما في عامي 2020 و 2021 لم يكن هناك سوى 250 ألف مسافر”، بفرق 550 ألف مسافر.
تعليقات الزوار ( 0 )