مع مطلع شهر غشت الجاري، شهدت أسعار المحروقات بالمغرب ارتفاعا ملحوظا، وتراوحت الزيادات حسب المناطق والمحطات بين 27 سنتيما و30 سنتيما في سعر كل لتر من الـ”غازوال”، بينما بلغت زيادة البنزين 50 سنتيماً.
وفي هذا الصدد، قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن “حذف الدعم وتحرير أسعار المحروقات، سيواصل تدمير القدرة الشرائية للمغاربة”.
وأضاف، أنه “ومنذ بداية شهر غشت وبشكل متزامن وأمام أعين الجميع بمن فيهم دركي المنافسة، رفع الموزعون من أسعار المحروقات مرتين، ليفوق سعر الغازوال 12.14 درهم وسعر البنزين 14.39 درهم مع تفاوتات بسيطة بين الفاعلين”.
وأوضح الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنه “وبتحليل مكونات الأسعار المطبقة في السوق، يتبين بأن نسبة الضريبة وأرباح الفاعلين تمثل 43٪ أو 5.26 درهم في لتر الغازوال، منها حوالي درهمين كأرباح للموزعين”.
وسجل المصدر ذاته، أن ارتفاع أسعار المحروقات، كان السبب الرئيسي في التضخم الذي نغص الحياة على المغاربة، فمتى ستفهم حكومة رجال الأعمال وتجار النفط والغاز، بضرورة التدخل للحد من غلاء أسعار المحروقات، من خلال العودة لتسقيف أرباح الفاعلين في القطاع (حتى أن بعض التجار في العقار ولجوا عالم المحروقات السخي بأرباحه الوافرة)”.
ويرى المتحدث نفسه، أن “التخفيض من الضرائب أو حذفها مع حمل المتهربين من الضريبة على أذاء ما بذمتهم، وإحياء تكرير البترول بمصفاة شركة سامير والرفع من المخزونات الوطنية، مع تكسير جسور التفاهم والتوافق الضمني والصريح حول أسعار المحروقات قد يكون من بين الحلول لتخفيض أسعار البترول”.
وأشار الحسين اليماني، إلى “ضرورة تفعيل الدور الزجري لمجلس المنافسة، ووضع آليات لدعم أسعار المحروقات في حال قفزها فوق طاقة المستهلكين الكبار والصغار وخصوصا المهنيين في النقل”.
تعليقات الزوار ( 0 )