شارك المقال
  • تم النسخ

الحزنُ يُخيّم على مواقعِ التّواصل الاجتماعيّ بالمغربِ بعدَ مقتلِ الطّفلِ “عدنان”

خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد العثور على الطفل عدنان، الذي اختفى قبل حوالي خمسة أيام، بعدما شُوهد يرافق أحد الشبان بالحي الذي يقطنه بمدينة طنجة، مقتولا بمكان ليس بعيدا عن مقر سكنه، لتخلف الواقعة ما يشبه الصدمة وسط المواطنين الذين تابعوا القضية منذ بدايتها.

وتمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، من كشف لغز القضية التي بدأت يوم الإثنين الماضي، بعدما قامت بتوقيف الشخص المشتبه في ارتكابه جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر، والذي ظهرت تسجيلات مصورة له أثناء استدراجه للطفل، قبل أن يتم تحديد مكان الجثة التي جرى دفنها في الحي نفسه الذي يقطنه.

وسبق لمجموعة من المواطنين، أن أطلقوا، مباشرة بعد اختفائه، حملة للبحث عن الطفل، بعد أن قرروا مشاركة صوره ورقم والده بشكل يومي، آملين أن يتتهي الاختفاء الغامض بأخبار سعيدة لأبويه ولكافة المغاربة، غير أن الأماني اصطدمت ببشاعة الواقع، بعدما عثر على “عدنان”، جثة، مدفونة في الحي الذي يسكنه.

وعقب الفاجعة خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت صور “عدنان” على نطاق واسع، حيث عبر المغاربة عن ألمهم الشديد لما آلت إليه القضية، وكتب الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، على حسابه بـ”فيسبوك”:”فقت الصباح وأول شيء عملت هو فتحت الفيسوك لأكتب تدوينة عن اليوم الخامس من غياب الطفل عدنان، وأنا بصدد الكتابة بدأت تتساقط علي الرسائل (…) لكي تخبرني أن الطفل وجد مقتولا مغتصبا ومدفونا”.

وتابع الشرقاوي في التدوينة ذاتها:”لا أخفيكم أن العروق تجمدت في أصابعي ولم أشعر كيف انهمرت الدموع من عيناي. لم تكن لي معرفة بهذا الطفل (…) لكن اليوم اشعر اني احد اباء ذلك الطفل وهو لا يقل درجة عن ابنائي ومن واجبي ان اقود معركة حتى ينال المجرم جزاءه القاسي”.

فيسبوكيّ آخر يدعى محمد كتب بعد علمه فالواقعة الأليمة:”نتا توجع.. وتربي وتقري وتسهر وتسلف وتموت باش تكبر واحد الوليد.. ويجي مجرم بالسليقة يحرمك من البسمة ديالو ومن وجودو ومن شغبو وبراءتو ومن حياتو اللي هي جزء من حياتك وسعادتك بل أحيانا هي كل سعادتك وكل حياتك”.

وتابع محمد في المنشور ذاته: “لا.. هادشي بزاف وكثير على الصبر.. وكثير على التحمل.. لا أملك سوى الإدانة المطلقة.. وأطالب المجتمع المدني الحر ان يقف موقفا قويا في هذه النازلة حتى لا نرى ملائكة اخرين يسقطون بين انياب الوحوش الادمية “.

وعلق الصحافي أيوب الخياطي على الواقعة التي نزل وقعها على كافة المغاربة كالقصاعقة:”أجهشت بالبكاء وأنا أواسي عم الطفل عدنان الذي رحل عنا في صمت. عدنان البالغ من العمر 11 عاما، تابعت قصة اختفائه منذ بدايتها. عدنان من أسرة سوسية طيبة الكل يشهد لها بحسن الأخلاق و المعاملة. رحم الله عدنان..”.

ومن جهته كتب الصحافي هشام العمراني على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، بعد أن قام بمشاركة صورة أب “عدنان”، الذي بدا مصدوما وغير مصدق للواقعة في مشهد ألمّ بكل من رآه:”لبارح فساعة متأخرة عرفت بخير العثور على جثة الطفل المرحوم عدنان ومقدرت نكتب والو هنا كنقول دبا يكون حي؟ مصدقتش، رغم أني شفت بزاف ديال المباشر من مكان الجريمة”.

وتابع العمراني:”وفيقت هذ الصبح كنقول ياك ما كنت كنحلم بشي كابوس؟؟ عقلي مستوعبش إرتكاب جريمة بحال هذي بهذ الشكل في طفل بريء مبتسم بشوش غير تشوفو يدخل لقلبك… لكن الواقع أقوى… فعلا عدنان تقتل وبشكل وحشي ولا بديل عن القصاص… عدنان مشا عند الله وحرقتو عمرا تزول من قلب وليديه الله يصبرهم وصورة باه لحظة وصولو لمكان العثور على الجثة كتلخص حجم المآساة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي