Share
  • Link copied

“الحدود المغلقة” تنهي مغامرة فرنسي حاول “الحريك” من المغرب إلى إسبانيا

دفع اليأس و”إغلاق الحدود” الذي فرضته جائحة “كورونا” مواطنا أوربيا يحمل الجنسية الفرنسية في عقده السادس، للموت غرقا في عرض البحار، بعد خوضه تجربة مغامرة السباحة من مدينة الفنيدق نحو سبتة السليبة.

وعُثر على جثة المواطن الفرنسي في الساعات الأولى من صباح يوم أمس (الأحد) على شاطئ في شمال خليج سبتة بحي بنزو من قبل بعض الجيران الذين كانوا يسيرون بالقرب من الشاطئ.

وفي هذا الصدد، أكّدت صحيفة”El Mundo” الإسبانية في تقرير لها أنه فور علمه بالواقعة، قام الحرس المدني الإسباني بشر عدة دوريات في موقع الحادث حيث قاموا بتطويق المنطقة.

ويتعلق الأمر بجثة تخص مواطنًا فرنسيًا يبلغ من العمر 60 عامًا، يُزعم أنه حاول السباحة إلى الأراضي الإسبانية أو كان يحاول العودة إلى المغرب، وذلك وفقًا للفرضيات الأولى التي قدمتها الشرطة في بيان لها.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن مجموعة الأنشطة المائية الفرعية المعروفة اختصارا باسم (GEAS) كانت المسئولة عن نقل الجثة من الشاطئ إلى اليابسة.

وتظل الظروف المحيطة بوفاة هذا الرجل في الستينيات من عمره غير واضحة، لكن منذ إغلاق الحدود الذي فرضته حالة التأهب الصحي لـجائحة “كورونا” حاول العديد من مواطني المملكة المغربية الوصول إلى السواحل الإسبانية في سبتة.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أنه تبث وجود حالات لمهاجرين قاموا بذلك في الاتجاه المعاكس بسبب الحصار الذي عانى منه العديد من الأشخاص الذين بقوا بعد إغلاق الحدود أثناء حالة الطوارئ، ومعظمهم من العاملين عبر الحدود.

ولم تستبعد التحقيقات الأولية التي باشرتها السلطات الإسبانية، أن يكون المواطن الذي يحمل وثائق أوروبية، تأكد أنه فرنسي الجنسية وفي الستينيات من عمره، أنه حاول الانتقال من المغرب إلى إسبانيا بعد فرض المغرب إغلاق مطاراته على الرحلات الجوية مع فرنسا وإسبانيا.

ومن بين أحد الاحتمالات التي يعمل عليها المحققون هو أن المواطن الفرنسي حاول يائسًا دخول الأراضي الإسبانية للالتفاف على الحصار الذي تفرضه السلطات المغربية على الرحلات الجوية من إسبانيا وفرنسا.

ويمكن أن يفسر هذا الافتراض أن محاولة السباحة إلى ساحل سبتة المتاخم لحاجز الأمواج الذي يغلق المحيط الحدودي الذي يفصل بين البلدين في بنزو، آخر حي في ضواحي سبتة يصل إلى ممر بيليونيس بسبب انتعاله الزعانف التي تنتعلها الضفادع البشرية للسباحة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحرس المدني يحاول الاتصال بأحد أقارب المتوفى باستخدام المعلومات الواردة في الوثائق التي عثر عليها بحوزة الجثة على الشاطئ حيث ظهرت صباح الأحد.

كما أمرت خدمات الطب الشرعي بإخراج الجثة بعد الظهر وتم نقلها من قبل خدمات الجنازة إلى مرافق الطب الشرعي في سبتة المحتلة حيث تم تشريح الجثة.

Share
  • Link copied
المقال التالي