شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تواصل مساعيها لجر المنطقة للحرب وتنقل راجمات صواريخ لحدودها الغربية

تواصل الجزائر مساعيها لجرّ منطقة شمال إفريقيا إلى مستنقع الحرب، بعدما وصل التّصعيد، ضد المغرب، من جانبها إلى مرحلة غير مسبوقة، حيث اتهمت في آخر بيان رئاسي لها، المملكة، بتنفيذ هجوم بسلاح أسمته بـ”المتطوّر”، استهدفت، من خلاله، شاحنات مدنية بالمنطقة العازلة، كانت متجهة من ورقلة إلى موريتانيا، وهو ما أدى، حسبها لمقتل ثلاث من مواطنيها.

وهدّدت الجزائر، في بيان رئاسة الجمهورية، بالرّد على الهجوم، وبأنه “لن يمر دون عقاب”، دون أن تحدّد الإجراءات “الانتقامية”، التي تعتزم القيام بها، وذلك في أول موقف رسمي للجارة الشرقية بخصوص الشائعات التي تناقلتها مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأول من شهر نوفمبر الحالي، بخصوص تعرض شاحنات للقصف.

وكشفت صحيفة “vozpopuli” الإسبانية، أنه على الرغم من عدم وجود دليل في الوقت الحالي على تورط المغرب في الهجوم، إلا أن الجزائر هدّدت بأن الأمر “لم يمر دون رد”، قبل أن تقوم بنقل قاذفة صواريخ متعددة من نوع “Smerch” إلى حدودها مع المملكة، وفقا لصورة نشرتها “الغرفة السياسية”، على “تويتر”.

وذكرت الجريدة أن الفصل الجديد في المواجهة بين البلدين، يأتي بعد أيام من إعلان الجزائر، عن زيادة ميزانيتها العسكرية بـ 700 مليون دولار للسنة المقبلة، لتصل إلى 9.7 مليار دولار، أي بزيادة 7.8 في المائة، متابعةً أن المغرب رفع أيضا ميزانية الدفاع إلى 4.8 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بـ 11.76 في المائة عن السنة الحالية.

وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن التوتر بين البلدين، تصاعد منذ دخول الجيش المغربي لمنطقة الكركارات، لتأمين معبره الحدودي في وجه حركة مرور المدنيين والبضائع، في لـ 13 من نوفمبر الماضي، الأمر الذي دفع جبهة البوليساريو إلى إعلان استئناف الأعمال القتالية، والخروج من اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة سنة 1991.

وليست الجريدة الإسبانية وحدها التي ربطت التصعيد الجزائري في الشهور الماضية، بتأمين معبر الكركارات، وقطع الطريق بشكل نهائي على أي محاولة من البوليساريو لعرقلته مستقبلاً، فقد ذهب مجموعة من المحللين إلى أن الـ 13 من نوفمبر الماضي، كان نقطة مفصلية في تاريخ النزاع حول الصحراء المغربية.

واعتبر محلّلون أن الجزائر وجدت نفسها متأخرة على مستوى الدبلوماسية، حيث تراجع حلفاؤها بشكل كبير، مقابل تزايد الداعمين للطرح المغربي، وشروع مجموعة من الدول في التعبير عن هذا الموقف عمليا، عبر افتتاح قنصليات في الصحراء المغربية، وهو ما ذهبت إليه الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، منذ الـ 10 من شهر دجنبر من سنة 2020.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي