شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تشهر “ورقة عسكرية” للضغط على فرنسا للانحياز لصالحها في ملف الصحراء

قررت الجزائر، إشهار “ورقة عسكرية”، للضغط على فرنسا، من أجل الانحياز لصالحها في ملفّ الصحراء، والتراجع عن تأييد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لدى الأمم المتحدة سنة 2007.

ويتعلق هذا الأمر، بسفينة حربية حاملة للطائرات العسكرية، كانت تتفاوض الجزائر لشرائها من فرنسا، غير أنها عملت مؤخرا، على إبطاء العملية، من أجل استغلالها لممارسة الضغط السياسي، خصوصا أن الصفقة من شأنها أن تدرّ مبلغا يقترب من مليار ونصف مليون يورو، على باريس، وهو ما يجعلها “ورقة ضغط مهمة”.

كشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الجزائر تملك “سلاحا فتاكا” للضغط على فرنسا وفرض تنازلات عليها تخدم مصالح قصر المرادية، مضيفاً أن هذا السلام، هو حاملة طائرات الهيليكوبتر الهجومية المستقبلية التي سيتعين على الجزائر الحصول عليها قريبا من البحرية الفرنسية.

وتابع أن الاستحواذ على هذه الحاملة، موضوع مفاوضات صعبة وسرية للغاية بقيادة السلطات العسكرية الفرنسية والجزائرية، موضحاً أنه منذ نهاية يناير 2023، حين زار رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة، باريس، بدعوة من السلطات الفرنسية، تحاول الأخيرة إنهاء الصفقة من خلال إقناع الجزائر بشراء حاملة مروحية هجومية.

ووفق المصدر، فهذه الحاملة مصممة من قبل “Chantiers de l’Atlantique” في “Saint-Nazaire”، التي تعتبر بمثابة رأس الحربة للهندسة البحرية العسكرية الفرنسية. ومن شأن هذه الصفقة أن تجلب لفرنسا أكثر من 1.4 مليار يورو، لأنه إلى جانب بيع سفينة حربية متطورة وحديثة، يتعين على الجزائر مكافأة الجانب الفرنسي على الخبرة اللازمة لصيانة المنشآت العسكرية الخاصة بهذه الحاملة.

وذكر الموقع نفسه، أن فرنسا تضاعف إيماءات الإغراء من أجل محاولة إقناع النظام الجزائري لإقرار هذه الصفقة بشكل نهائيّ. وحسب المصدر نفسه، فإنه موازاةً مع هذه المفاوضات، قامت فرنسا بإرسال حاملة طائرات الهيليكوتبر البرمائية الفرنسية “تونير”، إلى الجزائر، في الـ 14 من ماي الجاري، من أجل “زيارة للتبادل الخبرات والصداقة بين البلدين”.

“توينر”، هي سفينة تابعة للبحرية الفرنسية من طراز “ميسترال”، عبارة عن مبنى إسقاط وقيادة بأبعاد تصل لـ 200 متر طولاً و32 مترا عرضا، مع إمكانية حمل وزن يصل لـ 21300 طن. ووفق المصدر، فإن هذه السفينة، تعتبر أهم منشأة بعد حاملة الطائرات النووية شارل ديغول، وهي تشبه نموذج السفينة الحربية التي تسعى الجزائر للحصول عليها من فرنسا.

مقابل الإغراق الفرنسي، يقول المصدر، إن الجزائر تعمل على إبطاء هذه الصفقة، لاستغلالها كوسيلة للضغط السياسي من أجل مطالبة فرنسا بأقصى قدر من التنازلات السياسية لصالح الأجندة الجيوسياسية للسلطة الجزائرية، خصوصا الصراع مع المغرب، وبعض القضايا الحساسة في منطقة الساحل.

وأشار الموقع، إلى أن فرنسا عانت باستمرار في الأسابيع الأخيرة من “المزاج المتغير” للقادة الجزائريين، لدرجة أن المسؤولين في باريس، بدأوا يفقدون صبرهم ويجدون هذه المفاوضات مرهقة، حتى “لا تطاق بسبب النزوات المفرطة” لجنرالات النظام العسكري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي