تستعد الجزائر، لإعلان وفاة رئيسها عبد المجيد تبون، الذي لم يكمل سنةً من توليه المنصب، خلفاً للمعزول عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعد حوالي شهر من الضبابية التي عرفها المشهد السياسي في الجارة الشرقية من المملكة، عقب مرضه المفاجئ، الذي قيل إنه بكورونا، ونقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وكشفت تقارير إعلامية، بأن الجزائر، تستعد للإعلان، في الساعات القليلة المقبلة، عبر بيان رسمي، عن وفاة رئيسها، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، قبل حوالي شهر من الآن.
وكان تبون، البالغ من العمر 75 سنة، قد نقل إلى ألمانيا، بعدما تدهورت حالته الصحية، على خلفية إصابته بفيروس كورونا، علماً بأنه لم يظهر للعلن، منذ أزيد من شهر ونصف، وهو ما جعل العديد من الجزائريين، يرجحون وفاة رئيسهم.
وما زاد الشكوك بشأن مصير تبون، هو الزيارة المفاجئة التي قامت بها، الأحد الماضي، السفيرة الألمانية، لعبد العزيز جراد، رئيس الحكومة الجزائرية، والتي أثير بأنها جاءت لمطالبة الجارة الشرقية للمغرب، بإعلان وفاة الرئيس، قبل قيام برلين بذلك.
ورجحت تقارير إعلامية، بأن يكون سبب تأخر الجنرالات؛ الذين يعتبرون الحاكمين الفعليين للجزائر، عن إعلان وفاة تبون، هو بحثهم عن الشخصية المناسبة لخلافته، والتي يجب أن تكون من خارج المؤسسة العسكرية، لكي لا يتسببوا في عودة الحراك، الذي اندلع في 2019، للمطالبة بدولة مدنية.
وأفادت التقارير، بأن جنرالات الجزائر، وعلى رأسهم السعيد شنقريحة، اختاروا، صبري بوقادوم، وزير الخارجية الحالي، ليكون الرئيس المقبل للجارة الشرقية للمملكة، سيما وأنه يعتبر، حاملاً لعقيدة العسكر المعادية للمغرب، ولا ينحدر من مؤسسة الجيش.
وتعيش الجزائر أزمة حقيقيةً بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، إلى جانب الثقة المنهارةً، بشكل تامٍّ، بين المجموعة المتواجدة في السلطة، والشعب، الذي ما يزال يمني النفس، في استئناف الحراك، للإطاحة بالمؤسسة العسكرية، وبإعادها عن ميدان السياسة.
ومن المتوقع أن يستبب هذا المنعرج، في تأزيم الأوضاع بالجزائر، سيما وأنها حاولت منذ فترة الظهور بلباس البلد القوي، وخلق مشكل إقليمي بتحريك عصابة البوليساريو لعرقلة معبر الكركارات المغربي، بغيةَ التغطية على الفراغ السياسي والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجارة الشرقية للمملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )