كشفت صحيفة “لوبنيون” الفرنسية أن الخارجية الجزائرية استدعت السفير الفرنسي اكزافييه دريانكور على خلفية صورة نشرت على حساب قيادة أركان الجيش الفرنسي على موقع تويتر في 27 من الماضي، قبل أن تسارع لمحوها بعد الغضب الذي أثارته في الجزائر، لكن السلطات الجزائرية أصرت كما يبدو على تسجيل موقف بشأن هذا التصرف الذي اعتبرته غير مقبول، خاصة وأنه يمس بالسيادة والوحدة الوطنية.
وتضمنت الصورة إشارة طريق تتضمن اسم الجزائر وعلمها، وأضيف اليها العلم الأمازيغي واسم مدينة تيزي وزو ومنطقة القبائل، وكأن الأمر يتعلق بكيانين مختلفين أو مستقلين عن بعضهما البعض، وقد أثار الموضوع ردود فعل غاضبة، خاصة قي ظل تصاعد شعور معاد لفرنسا، ومعبر عنه في مواقع التواصل، زاد بشكل واضح منذ بداية الحراك الشعبي.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “الشروق الجزائرية” إن” قيادة أركان الجيوش الفرنسية سحبت من صفحتها الخاصة على “تويتر” الصورة المستفزة للجزائر ولمنطقة القبائل التي كانت غردت بها بتاريخ السابع والعشرين من شهر أبريل/نيسان الماضي، في موقف فاجأ الكثير من المراقبين لكنه لم يفاجئ من يعرف الحقد الفرنسي على الجزائر والجزائريين”.
وذكرت الصحيفة أنه “بعد أن تناقلت مختلف المواقع الصورة اضطرت قيادة أركان الجيوش الفرنسية إلى حذف تلك الصورة، من صفحتها على تويتر، كما تدخلت لدى مسؤولي مؤسسة “غوغل” لسحبها حتى من التداول العام، وهو ما بات من المستحيل العثور عليها في الصفحة الرسمية للجيش الفرنسي، او في محرك البحث العالمي “غوغل”.
واعتبرت “أن الصورة فيها الكثير من الحقد الموروث عن الاحتلال الفرنسي البغيض، والذي يجهر بمحاولات تفكيك الوحدة الوطنية، حيث عمدت إلى وضع سهم يشير إلى وجهته، يتضمن علم الجزائر ورمزها الدولي، مرفوقا بالراية الأمازيغية وكلمة تيزي وزو، بالإضافة إلى “بيلكا” بالحروف الفرنسية، وهي تشير إلى منطقة القبائل ( بالدارجة الفرنسية)،في صورة ايحائية بأن منطق القبائل ليست جزءا من السيادة الوطنية، تماما كما فعلت في مفاوضات ايفيان، عندما حاول بيار جوكس (كبير المفاوضين الفرنسيين) فصل الصحراء الكبرى عن المنطقة الشمالية للبلاد”.
عن القدس العربي
تعليقات الزوار ( 0 )