اختار النظام الجزائري، مجددا، سياسة الكرسي الفارغ، ضمن افتتاح فعاليات المؤتمر الـ47 لقيادات الشرطة والأمن العرب، الذي انطلق يوم أمس (الأربعاء) بمدينة طنجة، والجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تستجب لهذا الاجتماع الكبير الذي نظمته المملكة المغربية.
ومثلت في أشغال المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي تنظمه المملكة المغربية ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني، دول عربية تمر بأوقات عصيبة وأزمات داخلية خطيرة، نظير ليبيا واليمن والسودان.
وشهد المؤتمر، حضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وبمشاركة رؤساء أجهزة الشرطة والأمن في عشرين دولة عربية وست منظمات دولية وإقليمية، وبدون أدنى تفسير، كان فريد زين الدين بن الشيخ، مدير المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN الجزائرية) في عداد المفقودين.
وتصدر هذا المسؤول الأمني الكبير في الدولة المجاورة عناوين الأخبار مؤخرًا عندما كشفت وسائل الإعلام أنه كان يقيم في فرنسا منذ عام 2015 في أحد أحياء باريس الراقية أثناء قيادته لقوة الشرطة في بلاده، وشرع في العمل من خلال الاستثمار في فندق به بار ومطعم.
وشارك في المؤتمر كبار المسؤولين الأمنيين من مختلف الدول العربية، فضلا عن ممثلين عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل ومشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون، وجهاز الشرطة الأوروبية والاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وتميزت هذه الدورة بمشاركة جل الدول العربية، ويتعلق الأمر بالإضافة إلى المملكة المغربية، بالمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجمهورية التونسية، ودولة جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وسوريا، والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، وجزر القمر، والكويت، ولبنان، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية واليمن.
تعليقات الزوار ( 0 )