شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تحتجز مغاربة عالقين في زنازن ضيقة.. وجمعية حقوقية تدق ناقوس الخطر

يعيش عدد من المغاربة العالقين في الجزائر ظروفا موصوفة ب”المأساوية، إذ احتجزتهم السلطات الجزائرية لمدة تقارب 8 أشهر داخل زنازن، في الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من العودة إلى التراب الوطني، الأمر الذي جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر، وتطالب بحماية حقوقهم المنصوص عليها وفق الالتزامات الدولية.

وكشف المغاربة المحتجزون في شريط فيديو تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن السلطات الجزائرية كدستهم داخل زنازن ضيقة لا يرون فيها نور الشمس ومخصصة في العادة لذوي التهم ومرتكبي الأفعال الإجرامية، وأن مدة المكوث بها لا تتجاوز 48 ساعة.

ومن جهتها، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع بوعرفة)، أنه توصلت بمناشدة من بعض المواطنين المغاربة المنحدرين من إقليم فجيج، والعالقين بالجزائر في ظروف وصفوها بالصعبة، بمراكز احتجاز تحت إشراف السلطات والهلال الأحمر الجزائريين.

وطالبت الجمعية، الدولة الجزائرية بمعاملة المهاجرين المغاربة وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق والقانون الدولي الإنساني، وبمنطق الاحتفاظ وليس التوقيف أو الاحتجاز، وحماية حقوقهم المنصوص عليها وفق الالتزامات الدولية.

ودعت الجهات الرسمية المغربية إلى التحرك المستعجل لإنهاء مأساة كل المواطنين المغاربة العالقين بالجزائر مراعاة لأوضاعهم الاجتماعية والإنسانية.

وكشفت الجمعية الحقوقية، أن أزيد من 200 مغربي محتجز بمراكز متعددة، منها تلمسان، بلعباس، مغنية، عنابة، وهران، لعريشة، بشار والجزائر العاصمة.

ووفق ما كشف عنه المحتجزون، فإنهم يعاملون معاملة السجين ولا يتمكنون من إجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم وذويهم إلا لفترات قليلة جدا، كما أن بعضهم مصابون بأمراض مزمنة تستدعي التعاطي لأدوية بشكل دائم وهو الأمر الذي لم يتمكنوا من الحصول عليه بعدما انتهت مدة صلاحية الأدوية التي بحوزتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي