احتضنت مكناس، الخميس، الورشة الأخيرة للحوار الترابي المهيكل، المخصصة لاشكالية التنمية المستدامة والبيئية بمشاركة منتخبين وممثلي مصالح عمومية وجمعيات المجتمع المدني.
وتروم الورشة المنظمة في إطار برنامج “دام” الممول من قبل سفارة المملكة المتحدة بالمغرب، إثارة حوار ترابي مهيكل بين الفاعلين المؤسساتيين والباحثين والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني لتعزيز الديموقراطية التشاركية في تدبير الشأن العام، وخصوصا على مستوى التدبير الفعال والمستدام للموارد.
وتأتي هذه الجلسة الأخيرة من الحوار الترابي المنظمة من طرف جمعية “إفكر” للتربية على البيئة والتنمية المستدامة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية لمكناس، عقب جلسات تكوينية وحوارية مع المنتخبين والفاعلين المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني بجماعة مولاي ادريس زرهون.
ويكمن هدف اللقاء، حسب رئيسة الجمعية نوال الهواري، في تحفيز أصحاب القرار على الأخذ بعين الاعتبار قضايا البيئة والتنمية المستدامة في برامج التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وأبرز ممثلو وحدة تدبير مشروع “دام” أن هذه الجلسة الحوارية تشكل مناسبة لترصيد الجهود المبذولة في إطار هذا المسار التكويني مؤكدين أن الورشات صممت بما يجعلها فضاء للتنسيق بين الفاعلين المعنيين وفرصة لتقاسم وجهات النظر في أفق مقاربة مشتركة في خدمة التنمية المستدامة للمجال الترابي المستهدف.
وأضافوا أن نجاح هذه العمليات في تنغير وصفرو وأكادير أوضح أهمية العودة الى مقومات الحكامة المحلية المتمثلة في الحوار واحترام تنوع المقاربات والآراء.
يذكر أن مشروع “دام” مبادرة أحدثتها سفارة بريطانيا بالرباط عام 2017 من أجل تطوير القدرة التنظيمية للمجتمع المدني المغربي.
وكانت لجنة النموذج التنموي الجديد قد لاحظت في تقريرها أن المشاركة المواطنة تظل محدودة بالرغم من الضمانات التي أقرها الدستور لفائدة ميكانيزمات الديموقراطية التشاركية مشددة على أن المشاركة المواطنة مكون رئيس للتنمية التي ينشدها المغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )