برر حزب التقدم والاشتراكية تصويت ضد القانون المالي لسنة 2022، بكونه قد جاء مُخيبا للآمال، وبأنه لا يتناسب وبشكل تام مع الشعارات والتوجهات المُعلنة في التصريح الحكومي، كما لا يعكس الالتزامات الانتخابية التي قطعتها مكونات الأغلبية على نفسها.
واعتبر الحزب ذاته عبر بلاغ صادر بعد اجتماع مكتبه السياسي، أن لحظة مُصادقة البرلمان على قانون المالية من المفروضِ أن تُــشَكِّــلُ بدايَةً فعليةً بالنسبة للحكومة من أجل الشروع في العمل والإنجاز الملموس، والتفاعل الإيجابي مع الانتظارات الواسعة للمواطنات والمواطنين، وكذا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعرفها المملكة.
كما أكد الحزب أنه لم يعد هناك أيُّ مبرر لعدم شروع الحكومة في مُباشرة ملفات الإصلاح بما ينعكس إيجاباً على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين، مٌشيرا إلى أنه سيكون من موقعه كمعارضة، حريصًا على تتبع وتقييم عمل الحكومة ومساءلتها وتنبيهها بشأن كل ما لا يتماشى مع المصلحة العامة، وأيضاً على اقتراح كل ما يراه مناسباً لخدمة المصالح العليا للمغرب.
وفي سياق آخر، سجل التقدم والاشتراكية بإيجاب التحكم الكبير للمملكة في المؤشرات الأساسية، ولا سيما منها عدد المُصابين وعدد الوفيات. مُتطلعا إلى أن يستمر هذا التحسن المضبوط، وأن تتواصل هذه اليقظةُ المحمودة، إلى غاية الانتصار النهائي على الوباء.
كما نبه الحكومة إلى ضرورة اتخاذ إجراءاتٍ مواكِبة وداعمة للمتضررين من هذا الإجراءِ الصعب ذي الانعكاسات الوخيمة على المُشتغِــلين بمجاليْ الفن والثقافة، بعد قرارها القاضي بمنع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية في البلاد.
وقد أثار الحزب في البلاغ نفسه الانتباه إلى ما تُكابدُهُ فئاتٌ واسعة ومهنٌ وقطاعاتٌ كثيرة من جرّاء الجائحة وتداعياتها، وهو ما رأى فيه أمرا يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها في إيجاد الصيغ المناسبة للتوفيق بين حزمة الإجراءات الصحية التي تتخذها من جهة، وما يتعين أن يُصاحبها من تدابير اجتماعية لتخفيف وطأة وصعوبة الأوضاع على الفئات المتضررة، مُجددا دعوته من أجل مساهمة جميع الفئات، وخاصة الميسورة منها، في تمويل هذه التدابير، من خلال إطلاق حملة جديدة للتضامن.
وحث حزب “الكتاب” الحكومةَ على أنْ تبذل كل ما في الإمكان من مجهودات من أجل تأمين عودة المغاربة العالقين في الخارج. وذلك على إثر قرار التعليق المؤقت لجميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة اتِّـــقـــاءً للانتشار السريع للمتغير الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”.
هذا وقد أشاد حزب التقدم والاشتراكية في ختام بلاغ مكتبه السياسي بالنجاح البَــيِّــن للقاءات التي أشرف عليها محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، بكل من تارودانت وأكادير والحوز، وأيضا تلك التي أشرف عليها أعضاء من المكتب السياسي، خاصة بجهة فاس مكناس.
تعليقات الزوار ( 0 )