شارك المقال
  • تم النسخ

التعليم عن بعد وإغلاق الأحياء الجامعية يدفعان الطلبة المهندسين لمواصلة الاحتجاج

تتواصل احتجاجات طلبة عدد من المعاهد والمدارس العليا العمومية للمهندسين احتجاجا على ما وصف بضعف مردودية نظام التعليم عن بعد، الذي جرى العمل به منذ شهر مارس من السنة الماضية بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، وكذلك استمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية.

وفي هذا السياق قرر الطلبة المهندسون، أمس الأربعاء، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بمدينة الرباط، احتجاجا على ما وصفوه بـ”مهزلة التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية”، إلا أن السلطات حالت دون تنفيذ هذه الخطوة الاحتجاجية.

وتساءلت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب في بلاغ صادر عنها عن مبررات هذا المنع وعن مآل الحق الدستوري في حرية التعبير، خصوصا أن الطلبة حرصوا على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، ورغم توفر التنسيقية على نسخة من الإشعار بالوقفة المودع لدى المصالح الأمنية قبل 48 ساعة من الوقفة.

وقالت التنسيقية إن ما وقع بالرباط أمس الأربعاء وصمة عار في جبين من اتخذ قرار منع الوقفة، وقبل ذاك في جبين من يصر على تعميق معاناة هؤلاء الطلبة باستمرار منعهم من تكوين حضوري متوازن سيفيد الوطن قبل المواطنين، وفق تعبير البلاغ.

وانتقدت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب في بلاع استمرار اعتماد التعليم عن بعد، رغم أن دراسة الهندسة ترتكز بالأساس على الأعمال التطبيقية، معتبرة أن المكان الطبيعي لكل طالب هو المدرج وقاعة الدراسة والمختبرات للنيل من معين العلم واكتساب المعارف والمهارات التي ستمكنه بعد تخرجه من المساهمة في تنمية الوطن وازدهاره.

وسبق للطلبة المهندسين أن خاضوا عددا من الأشكال الاحتجاجية، ودخل بعضهم في إضراب عن الدراسة، غير أن الوزارة الوصية على القطاع لم تستجب لمطلبيْ العودة إلى الدراسة الحضورية وفتح الداخليات والأحياء الجامعية، ما حدا بهم إلى التكتّل في تنسيقية موحدة والاحتجاج أمام البرلمان، بعد التصويت على هذا الخيار في جموعهم العامة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي