شارك المقال
  • تم النسخ

التساقطات المطرية تُحيي آمال الفلاحين المغاربة في موسم فلاحي جيد

تنفس الفلاحون المغاربة أخيرا الصعداء بعد التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها جل المناطق المغربية، كما قد انتعشت آمالهم من جديد في الحصول على موسم فلاحي جيد، بعد أن عاشوا كابوسا تمثل في تأخر التساقطات، خاصة وأن أغلب المزارعين المغاربة يعتمدون بشكل أساسي في سقيهم على مياه الأمطار.

وقد عاش الفلاحون حالة ترقب وحيرة كبيرين نتيجة لهذا التأخر، بل وكان منهم من لم يرغب في مباشرة موسمه الفلاحي إلى حين هطول الأمطار، اعتبارا لاعتماد زراعته كليا عليها، ورغبة منه أيضا في التقليل أقله من الخسائر مادام لا يستطيع أن يتجنبها.

وفي اتصال قامت به بناصا مع أحد الفلاحين، عبر فيه عن فرحته الكبيرة للتساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف أقاليم المملكة، ووصفها بأنها فرحة لا توصف، وبأن شريحة الفلاحين وأبناء البادية هم وحدهم من يستطيعون استشعار كمية السرور الكبير الذي يعتري الفلاح حين يرى السماء قد تلبدت بالغيوم، وحين يرى الأمطار قد بدأت تتهاطل.

وأكد الفلاح ذاته أن خوفا كبيرا قد اعتراه سابقا من تأثير قلة التساقطات المطرية على منتجاته الفلاحية، وأنه في ظل ضيق ذات اليد والموارد المالية المحدودة جدا، لم يكن من منفذ له إلا الدعاء وطلب الرحمة.

وتابع أن عددا كبيرا من الفلاحين قد تخوفوا من الدخول في مرحلة حرجة، يستمر فيها تأخر التساقطات المطرية إلى الحد الذي ينهي الموسم الفلاحي بخسائر كبرى، وأضاف أن المتضرر الأكبر من هذه الحالات يكون دوما هو الفلاح الصغير، والذي يعتمد على الزراعة البورية، لعدم قدرته المالية على سد احتياجاته من المياه باللجوء إلى محركات الضخ التي تكلف الشيء الكثير.

وفي السياق ذاته، كانت مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى فضاء عبر فيه المغاربة عن فرحتهم بهذه التساقطات، وامتلأت حساباتهم الشخصية وتعليقاتهم على أخبار التساقطات بعبارات “الله يكثر الخير” و “الله يرحمنا” و “الله يدومها نعمة علينا”.

كما عبر عدد منهم على أن الانعكاس الإيجابي لهذه التساقطات لا يكون على الفلاح وحده، وإنما يسري أثره على الجميع، وأوضحوا ذلك بأنه حين يكون الموسم الفلاحي جيدا، فهذا يعني وفرة في المنتجات الفلاحية من خضار وفواكه وقطاني وبأسعار جيدة ومقبولة، ويعني وفرة في الحليب وباقي مشتقاته ووفرة أيضا في الماشية.

هذا ويُشار إلى أن مقاييس التساقطات المطرية المُعلن عنها من طرف المديرية العامة للأرصاد الجوية قد شهدت تسجيل 12 ملم بالرباط المدينة، و10 ملم بكل من شفشاون وتطوان، و8 ملم بمدينة طنجة، و7 ملم بالعرائش، و4 ملم بالرباط-سلا، وملم واحد بإفران، فيما لم تتعد ملم واحد في كل من الحسيمة والقنيطرة والجديدة والمحمدية ومكناس وأكادير وماسة كلميم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي