شارك المقال
  • تم النسخ

التساقطات المطرية تجدد الجدل حول هشاشة البنى التحتية في المدن المغربية

جدّدت التساقطات المطرية التي سجلتها مجموعة من المدن المغربية، جدل البنى التحتية التي لا تتمكن من استيعاب كميات المياه المتهاطلة، ما يحول الشوارع والأزقة إلى برك لساعات وفي أحيان كثيرة لأيام مستمرة، دون أي تدخل من طرف السلطات المحلية، التي ما تزال شبه غائبة عن حل المشكل، على الرغم من تكرره باستمرار.

وخلف هذا الوضع الذي عرفته العديد من المدن، العديد من التساؤلات عن دور الشركات المكلفة بتدبير قطاع التطهير السائل، سواء تعلق الأمر بالخواص، أو بالمكتب الوطني، في ظل أن مجموعة من المناطق بالمغرب، تعيش على نفس السيناريو مع وصول فصل الشتاء، وبدء تهاطل الأمطار، دون أن تجد الجهة المكلفة بالأمر، حلولاً لهذه الإشكالية.

وتحولت شوارع برشيد، وهي من ضمن المدن المتضررة، بعد تساقطات مطرية عصر يوم أمس الأربعاء، إلى ما يشبه بركة كبيرة من المياه، حيث امتلأت الأزقة والشوارع بالماء، وحوصرت المنازل، كما تسبب الأمر في تسرب الماء إلى بعض البيوت، وسط امتعاض شديد لدى الساكنة من تكرار هذا المشكل بشكل مستمر، دون أي حلول ناجعة.

وأعرب سكان المدينة المذكورة، في حديثهم لـ”بناصا”، عن سخطهم الشديد من هذا الوضع “الذي يبدو أنه لن ينتهي نهائيا”، وفقهم، متسائلين عن دور المجلس الجماعي الحالي والسابق في حل مشكل يتكرر باستمرار، ويتضرر منه الجميع، إضافة إلى أن كل المسؤولين بالمنطقة، يعلمون جيداً أن هناك احتمال تجدد المشكل في فصل الشتاء، إلا أنهم لا يقومون بأي شيء لتفادي الأمر.

وأوضح السكان، أن عدم قدرة البالوعات على استيعاب كمية التساقطات، التي في بعض الأحيان تكون ضئيلة، يتطلب من المجلس الجماعي والسلطات المحلية، بضرورة إعادة النظر في اتفاقية تدبير التطهير السائل، المبرمة، منذ أزيد من عقد من الزمن، بين المجلس والمكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الماء والتطهير.

هذا، ودعا السكان أيضا، عامل الإقليم نور الدين أوعبو، لزيارة الأحياء المتضررة، والوقوف على حال البنية التحتية ووضعية البالوعات، ودور مصالح التطهير التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المفوض لها التطهير السائل ببرشيد، في ظل أن الأمر يتكرر، مع كل تساقطات مطرية تسجلها المدينة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي