“التحديات كبيرة لكن قدرة البلدين أقوى”.. إسبانيا والمغرب تشيدان بعلاقاتهما الاقتصادية

انتقلت الشراكات الاستراتيجية بين المغرب واسبانيا إلى مراحل متقدمة بعدما طوى البلدان صفحة أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء المغربية.

وعلى الرغم من انتقادات في مدريد “لتنازلات” رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلا أن العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح، لاسيما بعد تعهد الحكومتين بالعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين.

وفي هذا الإطار، أشاد وزير الصناعة والتجارة والسياحة في حكومة إسبانيا هيكتور غوميز ونظيره محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، يوم (الاثنين) بإمكانيات العلاقات بين البلدين.

وقال  هيكتور غوميز، وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، في كلمة له خلال افتتاح لقاء أعمال رفيع المستوى تحت شعار “الاستثمار في المغرب من أجل ازدهار مشترك”،: إن “التحديات كبيرة، لكن قدرة البلدين أقوى وأكبر أيضًا”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “إسبانيا مرجع مهم للغاية” في مجالات مثل البنية التحتية وإدارة المياه أو النقل، ودافع عن أن كلا البلدين يمكن أن يطور علاقات “مثمرة للغاية”.

من جانب آخر، أقر المسؤول الإسباني، بأن هناك “تحديات” دولية، خاصة الحرب في أوكرانيا، رغم إصراره على “فتح كل السبل الممكنة” من أجل “مواصلة تعزيز” التنمية الاقتصادية لإسبانيا والمغرب.

بدوره، أشار محسن الجزولي إلى أن المغرب كان “شريكا موثوقا به خلال هذه الأوقات المضطربة التي مررنا بها” وتفاخر بأنه مع الملك محمد السادس فإن البلد المجاور يتمتع باقتصاد “ديناميكي وحديث”.

وأضاف، أن المغرب، الواقع على مفترق طرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يتطور بشكل طبيعي باعتباره “مركزا استثماريا إقليميا ويعمل كبوابة لإفريقيا”، مشيرا إلى أن المملكة تدخل “مرحلة جديدة من التنمية”، مع التركيز على جذب الاستثمار الخاص”.

من ناحية أخرى، أكد رئيس المدير التنفيذي، أنطونيو جارامندي، أن أكثر من ثلث الاستثمارات الإسبانية في إفريقيا تتم في المغرب، وأضاف جاراميندي أن “الشركات الإسبانية في المستوى الأول للاستثمار في البلاد”، الذي أعلن أن “الفائدة كاملة”.

وأخيرًا، صرح رئيس غرفة التجارة، خوسيه لويس بونيت، أن المغرب يتمتع باقتصاد “ديناميكي ومستقر ومنفتح” ولديه أيضًا “إطار ملائم” للأعمال.