حظيت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أخيرا، إلى المغرب بمتابعة وثيقة في الجزائر، حيث تعرض دعمه للسيادة المغربية على أراضي الصحراء، وتأكيده أن الحكم الذاتي هو الإطار لحل هذا النزاع. لانتقادات واسعة النطاق في الجزائر.
وأثارت رحلة ماكرون – التي شهدت توقيع فرنسا والمغرب على صفقات تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات يورو، غضب النظام الجزائري، الذي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في عام 2021، وفي يوليو من هذا العام، استدعت الحكومة الجزائرية سفيرها من باريس بعد أن أيد ماكرون علنًا مطالبة المغرب بالصحراء المغربية.
وبحسب الصحافة الفرنسية، فقد دفعت العلاقات الفرنسية المغربية الوثيقة الجزائر إلى البحث عن حلفاء آخرين، حيث سافر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر هذا الأسبوع في أول رحلة خارجية له بعد إعادة انتخابه في سبتمبر الماضي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك يوم الاثنين، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الشركات المصرية مستعدة للعمل في مشاريع البنية التحتية والتنمية الحضرية في الجزائر، كما ستتم الاستثمارات في قطاع الطاقة.
وبعد يومين في القاهرة، سافر تبون إلى عمان في زيارة دولة لمدة ثلاثة أيام، كما تضع الجزائر في اعتبارها ليبيا والسودان كشركاء مميزين، وهما دولتان غير قريبتين من باريس أو الرباط.
وتواجه الجزائر صعوبة في مواجهة الصعود الدبلوماسي للمغرب. فنجاح المملكة المغربية في حشد الدعم الدولي لقضيته، مقرونًا باستقراره الداخلي، يضعه في موقع قوة متزايد. في المقابل، تعيش الجزائر عزلة متزايدة بسبب سياساتها، مما يدفعها إلى تبني مواقف عدائية تجاه المغرب والبحث عن شركاء جدد.
تعليقات الزوار ( 0 )