شارك المقال
  • تم النسخ

التحاق شباط بـ”غصن الزيتون” يثير صدمة استقلاليين.. ومخاوف من هجرة جماعية

خلّف التحاق حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بجبهة القوى الديمقراطية، صدمة كبيرة لدى أعضاء وقادة “الميزان”، الذين كان يستبعدون، رغم كلّ الشائعات التي رافقت لقاءاته ببعض الوجوه الحزبية البارزة، مغادرته نحو تنظيم سياسي جديد، وسط مخاوف من هجرة جماعية للأشخاص المقربين منه نحو “غصن الزيتون”.

وقال شباط، عقب إعلان التحاقه بجبهة القوى الديمقراطية، إن خطوته، جاءت ردّاً على “ديكتاتورية الأمين العام لحزب الاستقلال الذي حلّ أجهزة الحزب بمدينة فاس”، مؤكداً أن “التنسيق مع حزب جبهة القوى الديمقراطية لم يتوقف منذ عهد التهامي الخياري، الأمين العام للتنظيم السياسي السابق رحمه الله، وما التحاقنا إلا استمرارية للتنسيق المتواصل مع القوى الديمقراطية بالبلد”.

وأوضح الطرفان، في بلاغ مشترك لهما، أن التحاق شباط، “يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية كما ستتيح المجال للكثير من الكفاءات والأطر والمناضلين بمختلف قطاعات الحزب التنظيمية وتنظيماته الترابية والموازية والسوسيو مهنية، لكي نساهم جميعا في التفكير والتدبير والنضال من أجل الإسهلام بمعية القوى الحية بالوكن، في بلورة مضامين النموذج التنموي”.

وبالرغم من أن العديد من الأنباء، تحدثت عن دخول شباط في مفاوضات مع بعض الأحزاب، من أجل الالتحاق بها، إلا أن أعضاء وقادة حزب الاستقلال، كانوا شبه مجمعين على أن الأمين العام السابق لـ”الميزان”، لن يقدم على هذه الخطوة، باعتبار أن “الاستقلاليين يبقون استقلاليين”، قبل أن يأتي إعلان العمدة السابق لفاس، انضمامه لـ”غصن الزيتون”، لصدم الجميع داخل أروقة “حزب علال الفاسي”.

وسبق لنزار بركة، الأمين العام الحالي للاستقلال، أن استبعد، خلال حضوره في برنامج مواجهة الإقناع على قناة “مي دي 1 تي في”، قبل حوالي أسبوعين، في جوابه على أن الحزب قد يكون الخاسر من إقصاء شباط، باعتبار أن الأخير يملك قاعدة جماهرية مهمة من شأنها الالتحاق به، في حال قرّر التوجه إلى لون سياسي جديد للترشح باسمه في الاستحقاقات المقبلة، التحاق شباط بحزب آخر.

وأكد بركة، على أن “حزب الاستقلال، هو حزب مؤسسات، والاستقلاليات والاستقلاليين والمناضلات والمناضلين متشبثون بالمؤسسات وليس بالأشخاص”، مردفاً: “أستبعد أن يذهب الأخ الأمين العام السابق، إلى حزب آخر، لأن الاستقلالي يبقى الاستقلالي”، قبل أن يضيف بعد تنبيه الإعلامية المحاور لأن هناك مفاوضات للالتحاقه بحزب جديد، بأن شباط “لن يذهب لأي حزب آخر”.

ولم يخف عدد من أعضاء الاستقلال، من أن يشهد الحزب في الأيام المقبلة، موجة هجرة جماعية صوب جبهة القوى الديمقراطية، خصوصاً أن شباط، يملك قاعدة مهمة داخل “الميزان”، وعلى رأسها الأشخاص الذين جرى تجميد عضويتهم أو حلّ المكاتب التي كانوا ينتمون إليها، أو يترأسونها في جهة فاس.

وفي المقابل، استبعدت مصادر استقلالية في حديثها لـ”بناصا”، أن يشهد الحزب أي موجة هجرة، مؤكدةً أن “الميزان”، مؤسساتي ولا يمكن أن يكون الولاء للأشخاص، ومشددين في السياق ذاته، على أن خطوة حميد شباط، أكدت أن “الأمين العام السابق لا يهمه سوى المصالح الشخصية، وحين شعر بأنه سيفقدها غير الحزب”، حسبها.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي