كشف منتدى “فورساتين”، أن رحلة الهروب الجماعي لعائلات وذوي قياديي جبهة “البوليساريو” الانفصالية، من مخيمات تندوف، انطلقت قبل نحو 15 يوما، بأشكال “مريبة”.
وقال المنتدى، في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إن الأمر المختلف في هذه المرة، هو الطريقة التي تجري بها الأمور، “وكأنه ترحيل قسري جماعي للأهالي والأقارب قبل حلول الكارثة، أو على الأقل استغلال فصل الصيف كفترة ترقب ودراسة للأوضاع بالمخيمات التي تشهد فوضى عارمة وانفلاتا أمنيا خطيرا”.
وأضاف المصدر، أن هذا الانفلات الأمني، “بلغ مستويات متقدمة من القتل واعتراض السبيل وقطع الطريق وسرقة السيارات والسطو والهجوم حتى على المؤسسات الرسمية، والأخطر انضمام محسوبين على شرطة ودرك البوليساريو للعصابات المسلحة وتورطهم في جرائم بالدليل والبرهان”.
وأوضح المنتدى، أن هذا الأمر، “أثار صدمة، واستدعى توجيه طلبات عاجلة من عدد كبير من الساكنة، بضرورة التدخل الجزائري والإشراف المباشر لمؤسساتها الأمنية على المخيمات وتأمينها، مع اتخاذ القبائل الصحراوية لإجراءات سريعة لرص الصفوف وتحصين نفسها بالاعتماد على مجموعات قبلية مسلحة طلبا للدفاع عن النفس”.
وأورد المصدر صورة لمنشور يطالب بهذا الأمر، بعد تقديمه لنماذج عن الأحداث الأخيرة، على رأسها الاستدعاءات التي وجهتها ما يسمى بـ”وزارة العدل، ضد عدد من المتورطين في جرائم قتل وضرب وجرح، دون فائدة تذكر، ما دفع ذوي أحد القتلى، إلى إعلان أخذه القصاص واسترجاع حق دم ابنهم المهدور.
وذكر المنتدى، أن ذوي القتلى، طالبوا عائلات المتهمين بتقديم أبنائهم المتورطين في ظرف مدة زمنية محددة، وفي حال لم يتم الالتزام بالأمر، فإن الوضع سيتحول إلى مواجهات مباشرة بين القبائل، وسط غياب تام لـ”الدولة الوهمية ومؤسساتها الصورية”.
ونبه “فورساتين”، إلى أن هذا الوضع جديد، ويحاول “العقلاء والحكماء وشيوخ القبائل تفاديه، وتركيز الجهود لمواجهة عصابة جبهة البوليساريو، التي فقدت البوصلة، وأصبحت قاب قوسين من الغرق، وهي شهادة واقعية باعتراف قياديين وجهوا نداءات استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
ومنهم، حسب المصدر نفسه، “القيادي البارز البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس البوليساريو، الذي دعا إلى ندوة شاملة لتدارك الأمور قبل الندم وفوات الأوان، إضافة لنداء آخر وجهه القيادي وممثل الجبهة بأوروبا أبي بشاريا البشير، وغيرهما الكثير”، وفق “فورساتين”.
وأشار المنتدى، إلى أن هذه النداءات، سبقتها “استقالات جماعية، وتخلي إعلاميين وأطر بارزة عن مناصبهم، وهروب بعضهم إلى الخارج، ناهيك عن اشتعال السوق السوداء لبيع الفيزات، وصوول أسعارها إلى مستويات قياسية، بل خيالية، والكل سارع بدعم عائلي أو بيع ممتلكات للظفر بتأشيرة للعبور إلى خارج المخيمات، التي تشير كل المعطيات الميدانية، إلى أنها قاب قوسين أو أدنى من الغرق إلى الأبد”، حسب تعبير المصدر.
تعليقات الزوار ( 0 )