Share
  • Link copied

البحري يبسط مقاربة المديرية العامة للأمن لمواجهة آفة “شغب الملاعب”

أكد الوالي حميد البحري الذي يشغل مهمة نائب والي ولاية أمن الدار البيضاء، أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تواكب كل المستجدات المرتبطة بتنامي ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية، وأكد والي الآمن حميد البحري الذي راكم خبرة كبيرة في التعاطي مع الإلتراس وتدبير مجريات أقوى الديربيات على المستوى الوطني والإفريقي والعربي التي يحتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ومثل البحري المديرية العامة للأمن الوطني في برنامج “أزمة حوار” الذي تم بثه مساء اليوم الاثنين، قناة “ميدي 1 تيفي” حول ظاهرة الشغب الرياضي، أن ظروف “الفرجة تكون مضمونة بشكل موفق داخل المركبات الرياضية من طرف المصالح الأمنية وباقي المتدخلين، لكنها سرعان ما تتحول إلى انزلاقات طائشة بعد نهاية المباريات بمحيط هذه المركبات الرياضية”.

وأضاف المتحدث نفسه “بعض العناصر التي تتحد في مجموعات يصعب مواجهتها والسيطرة عليها بسبب نزعتها “العدوانية”، حيث تتحول إلى مواجهات وتراشق وشتم وإجرام أحيانا في حق رجال القوات العمومية والمواطين وكذا ممتلكات الدولة، كما حدث في مباراة الكلاسيكو الأخيرة بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي”.

الوالي البحري الذي رافقه في مناقشة ملف الشغب الرياضي بالملاعب الوطنية، الدكتور الجرموني المتخصص في سوسيولوجيا التربية ومنصف اليازغي الخبير في المجال الرياضي، أكد على التزام المصالح الأمنية بتطبيق القانون المنظم لولوج الملاعب الذي يمنع دخول الأطفال القاصرين إلى الملعب بدون مرافق”، مبررا في الوقت ذاته “تواجد الحشود الكبيرة منهم وسط الملعب بتبنيهم من طرف راشدين خلال عملية ولوج المركب”.

وشدد البحري على أن “النقاش حول استعمال الشهب الاصطناعية المحظورة وسط الملاعب الرياضية، يجب أن يستحظر طبيعة البنيات المادية للمركبات الرياضية التي يصعب ضبطها في ظل تداخل الاختصاصات والتوظيفات المتعددة لبنيات وتجهيزات المركب الذي يحتضن رياضات ونوادي وملحقات رياضية، في الوقت الذي يسلم للأجهزة الأمنية من أجل وضع الترتيبات أربع ساعات فقط قبل انطلاق المباريات، حسب توجيهات الاتحاد الدولي للعبة”.

وتابع البحري “يجب التفكير في كيفية تقنين استعمال هذه الشهب لكي تنتج فرجة جمالية منسجمة مع جمالية اللوحات التي ترسمها المجموعات باهازيجها و” تيفوهواتها”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “تدبير المقابلات الكبرى التي تحج لمتابعتها جماهير غفيرة بالمركب الرياضي محمد الخامس، كما يرتقب خلال يومي السبت والأحد القادمين بمناسبة مباريات دوري أبطال إفريقيا بين فريقي الوداد والرجاء البيضاويين وفريقي النجم الساحلي التونسي ومازيمبي الكونغولي، التي ينتظر أن يحضرها حوالي 80 ألف متفرج، يفرض على المصالح الأمنية فتح قنوات الحوار وتكثيف التنسيق مع الالتراس، من اجل تيسيير التدخلات الأمنية الرامية إلى ضمان الفرجة والسلامة وانسيابية ولوج ومغادرة الملعب”.

وأشاد البحري “بحرفية المصالح الأمنية في تدبير المباريات الكروية بكافة الملاعب الرياضية، وتحديدا بالدار البيضاء التي نجحت جماهيرها من تبوء مراتب عالمية في طريقة التشجيع والاحتفالية بالمدرجات، مضيفا ” الحوار مع المجموعات والالتراس فرض تغيير سلوكيات وتدخلات شرطية عديدة من اجل التحكم اكثر في مجريات المقابلات الرياضية خاصة الكبرى والحد من مظاهر السغب بشكل استباقي”.

Share
  • Link copied
المقال التالي