Share
  • Link copied

الباعة الجائلون يخرقون حالة “الطوارئ” ويخرجون في الدار البيضاء

في الوقت الذي تعيش فيه البلاد وباقي دول العالم أزمة صحية ومخاطر حقيقية بسبب جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″، نظم عدد من الباعة الجائلين، ظهر اليوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري، وقفة إحتجاجية على مستوى حي المسيرة بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، ضاربين عرض الحائط كل التعليمات الصادرة عن الحكومة والتدابير الإحترازية التي إتخذتها للحد من تفشي فيروس كورونا.

والباعة الجائلون الذين كانوا يتخذون من المنطقة سوقا عشوائيا، قبل أن تلجأ السلطات المحلية مؤخرا إلى هدمه تفعيلا لحالة الطوارئ الصحية، إجتمعوا اليوم في شكل إحتجاجي في الوقت الذي تدخلت فيه السلطات العمومية بعمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، التي تسمح لهم بعرض سلعهم من خضر وفواكه إلى غاية الواحدة بعد الظهر، من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية، وإلزام الباعة والمواطنين بوجوب التقيد بها، حفاظا على صحتهم وسلامتهم وسلامة باقي المواطنين من خطر الإصابة بالفيروس، الذي أصبح منتشر في عدة مناطق بالعاصمة الإقتصادية، للتعبير عن رغبتهم في العودة إلى المكان ومزاولة أنشطتهم التجارية به، وللتعبير عن رغبتهم في الحصول على سوق نموذجي، رافضين الإمتثال للتعليمات السلطات، وغير مكترثين بتطبيق التدابير الإحترازية، ومعرضين حياتهم وحياة باقي المواطنين للخطر.

وأفادت مصادر محلية، أن السلطات المحلية قد منعت الباعة الجائلين من الخروج إلى شارع إدريس الحارثي حيث كانوا يرغبون في نقل إحتجاجهم، الأمر الذي يشكل خرقا واضحا للطوارئ الصحية وللتدابير الوقائية التي إتخذتها الحكومة، كما يشكل ايضا تهديدا لسلامتهم  ولسلامة باقي المواطنين، ولسلامة السلطات المحلية التي تسهر على تطبيق حالة الطوارئ الصحية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن بعض النسوة المشاركات في الوقفة شرعتا في ترديد مجموعة من الشعارات، في حين بقيت السلطات العمومية تراقب الوضع، وتحدث المحتجين بوجوب احترام التعليمات وإحترام حالة الطوارئ الصحية، خوفا على صحتهم وصحة أسرهم وصحة باقي المواطنين.

وأثار هذا السلوك استياء وتذمر عدد من المواطنين، الذين عبروا عن رفضهم الشديد للسلوك الصادر عن بعض الباعة المتجولين، مطالبين جميع المواطنين بضرورة إحترام حالة الطوارئ الصحية وإتباع تعليمات السلطات من أجل تجاوز الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.

Share
  • Link copied
المقال التالي