شارك المقال
  • تم النسخ

الباشا: خلق المعرفة لخدمة المجتمع قضية استراتيجية في عمل مؤسسة الكلية

قال الدكتور فريد الباشا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال، الرباط، إن التعلم عن بعد لن يكون تعليما بديلا للتعليم الجامعي الحضوري عن قرب، ولكنه طريقة للحد من ظاهرة الاكتظاظ في كليات الاستقطاب المفتوح.

واضاف بأن هناك تحديات، وهي مشتركة، وبعضها خاص، من قبيل الاكتظاظ، تنويع عروض التدريس، التمويل، الانفتاح على المحيط وعلى العالم، السعي الى  التميز ونجاح الطلاب واندماجهم…

إليكم الحوار كاملا مع الدكتور فريد الباشا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال.

مرحبا بكم السيد العميد في حوار مع جريدة بناصا..

مرحبا بكم ويسعدني أن نتواصل من خلالكم مع القراء والمتابعين والمهتمين…

مرحبا مرة أخرآ… أولا كيف تواجه السيد العميد الحجر الصحي؟

إنه مرهق، وهذا شيء طبيعي لأنه تقييد لحرية الحركة والتنقل التي هي جزء من عاداتنا اليومية في الأوقات الطبيعية، إنه يضعنا في وضع غير طبيعي وغير عادي، لم نشهده من قبل في الوضع اليومي المعتاد، الحجر الصحي جعلنا مع أنفسنا وفي مواجهة أنفسنا ،نفكر في ما يمكن أن يحدث لنا ،نفكر في الحياة  ،في الانسانية.

بالطبع، بصفتي رئيسا للمؤسسة، لم يسبق لي استعمال الهاتف والكمبيوتر بهذه الكثافة ورغم الظرف الصعب والمفاجئ المرتبط بوباء كورنا لم يكن هناك توقف، بل  كانت  ومازالت هناك إدارة عن بعد لجميع مكونات الكلية ومحاولة التواصل عن بعد مع الطلبة والقيام بمراقبة يومية لضمان الاستمرارية التربوية والتعليم عن بعد.

ماهو الدور الذي تعطيه انطلاقا من هذه التجربة للتعليم عن بعد، بمعني  آخر كيف تنظر بعد هذه التجربة للتعليم الجامعي الرقمي؟

أعتقد أنه سيكون هناك ماقبل ومابعد وباء كورونا.

إن التعلم عن بعد لن يكون تعليما بديلا للتعليم الجامعي الحضوري عن قرب، ولكنه طريقة للحد من ظاهرة الاكتظاظ في كليات الاستقطاب المفتوح، فالتعليم الجامعي الرقمي  سيكون رافعة لتجديد طرق  ومناهج التدريس وجعله أكثر ملاءمة لتطورات العصر التكنولوجي الرقمي.

وبالمناسبة، فهذه فرصة  لكي  نشيد بزملائنا وإداراتنا وإدارات المؤسسات التابعة لجامعتنا والعديد من المؤسسات الأخرى، التي تمكنت في وقت قصير من التلاؤم مع الظرف الاستثنائي الصعب والوصول إلى  نتائج مشجعة وجعل التعليم عن بعد واقعا. إن التحولات الرقمية التي نمر بها ، والتي تشمل كل  الأنشطة البشرية ، تدعونا إلى تشخيص والتقاط الفرص التي توفرها أمامنا.

إلى جانب استخدام تقنيات المعلومات الجديدة، ما هي برأيك أولويات المؤسسات الأكاديمية؟

هناك تحديات مشتركة  وأخرى خاصة بمؤسسات معينة وهي  تحديات معروفة على نطاق واسع جدًا: الاكتظاظ، تنويع عروض التدريس، التمويل، الانفتاح على المحيط وعلى العالم، السعي الى  التميز ونجاح الطلاب واندماجهم … يجب أن نقدم إجابات جديدة وجريئة، وأن لا نخشى القطيعة مع  الحلول التقليدية التي أظهرت حدودها، فتعزيز البحث هو أولوية مطلقة، ويجب خلق ديناميكية تنقل بواستطها  الكلية المعرفة التي تخلقها في هياكلها البحثية، فالكلية التي لاتستطيع خلق  المعرفة وتكتفي بنقل المعرفة التي أنشأها الآخرون تفقد هويتها.

إننا  نعمل اليوم على استعادة الثقة بين الإدارة ومكونات المؤسسة، وترسيم الحكامة القائمة على التضامن والتلاحم  والاحترام المتبادل، وخلق مناخ يقوم على الإصغاء المتبادل، مناخ تسود فيه العقلانية والشفافية، وذلك بخلق كلية قادرة على إدراج جميع المكونات في وعي جماعي واحد لنجاح طلابنا و تميز أساتذتنا وباحثينا وتدفعهم أكثر نحو الإبتكار لخدمة المجتمع. من جانبنا ، فإننا نعمل الآن على خلق هذا التآزر الجاري حاليا على الرغم من الإكراهات التي وقعت في الشهور الأخيرة والتي لم تكن متوقعة ولايمكن  التنبؤ بها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي