Share
  • Link copied

الاكتظاظ في مراكز الكشف عن فيروس “كورونا” يهدد بانفجار وبائي بالمغرب

انتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب توثق لاكتظاظ كثيف تشهده عدد من مراكز الكشف عن فيروس كورونا في مجموعة من المدن، في غياب شبه كلي لاحترام الإجراءات الاحترازية ضد تفشي الفيروس، ما يهدد بانفجار وبائي محتمل لاسيما وأن المملكة تتجه منذ أسابيع في منحى تصاعدي على مستوى أعداد الإصابات والوفيات.

ويأتي هذا التوافد الكثيف للساكنة صوب مراكز الكشف عن كورونا في ظل الانتشار الواسع لأعراض مرضية أصابت معظم السكان تشبه إلى حد كبير الأعراض التي يقف متحور دلتا السائد في المغرب وراءها على غرار العياء الشديد، الزكام والإسهال، رغبة منهم في قطع الشك باليقين حول تأكيد إصابتهم بالفيروس التاجي من عدمها.

وكانت وزارة الصحة المغربية قد سحبت جهازا للكشف السريع عن فيروس كورونا في ظرف 15 – 20 دقيقة فقط، فبالرغم من عدم دقته الكاملة في الكشف إلا أنه حسب متخصصين يبقى سبيلا ناجعا على الأقل لأخذ صورة أولية عن الوباء لدى الأفراد، ما خلف استغرابا عارما في صفوف الساكنة والصيادلة على وجه الخصوص حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك القرار، وذلك في الوقت الذي تشهد مراكز الكشف عن الفيروس في المستشفيات اكتظاظا غير مسبوق.

ووصل عداد الإصابات الجديدة بالوباء في المغرب في آخر 24 ساعة المنصرمة إلى 11358 إصابة، ليبلغ مجموع المصابين منذ بداية الوباء ما مجموعه 665325 حالة إصابة مؤكدة، فيما بلغ عدد الوفيات 76 حالة وفاة ليتجاوز عدادها سقف عشرة آلاف وفاة ب 10163، كما أن نسبة ملء الأسرة الخاصة بالإنعاش ترتفع يوما بعد يوم لتصل إلى 43 في المائة.

وإثر هذا الارتفاع المهول والمتواصل الذي يسم الوضعية الوبائية في المغرب، تعالت أصوات السلطات المختصة والمهنيين في القطاع الصحي لضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية ومن بينها التباعد الجسدي الذي من شأنه أن ينهي حالات الاكتظاظ في مراكز الكشف عن الفيروس التي بإمكانها أن تعصف بالمكتسبات التي حققها المغرب في سعيه لمحاربة هذا الفيروس الفتاك أبرزها الحملة الوطنية للتلقيح.

Share
  • Link copied
المقال التالي