شارك المقال
  • تم النسخ

الاستشارة الفلاحية بدرعة تافيلالت تواكب البرامج الوطنية

أكد المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، محمد لغزيل، أنه يتم العمل على تنزيل مقتضيات المخطط الوطني للاستشارة الفلاحية الذي أعده المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والذي يأتي لمواكبة الاستراتيجيات الفلاحية مرورا بالمخطط المغرب الأخضر ووصولا إلى مخطط الجيل الأخضر.

وأوضح لغزيل، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن عمل المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية يهدف إلى تأطير ومواكبة الفلاحين في جهة درعة تافيلالت التي تتميز بعدد من الخصوصيات المتمثلة، على الخصوص، في تنوع المزروعات الفلاحية ووجود مناطق جبلية والواحات، مما يجعل احتياجات الفلاحين تتنوع.

وأبرز أن المستشارين الفلاحيين التابعون للمديرية الجهوية يعملون ميدانيا من أجل مواكبة هؤلاء الفلاحين في تطوير سلاسل الإنتاج، وبهدف التعرف على احتياجاتهم، لاسيما الفلاحين الصغار الذين يتوفرون على ضيعات صغيرة، مع تلقينهم كيفية تطويرها وطرق التجمع في ظل تعاونيات بغية التقليص من التكلفة الفلاحية وتحقيق ربح أكثر.

كما يتم الاشتغال، يضيف المسؤول ذاته، من أجل تطوير الضيعات العصرية الموجودة في المنطقة، وكذا تقديم الاستشارات التي تمكن من الحفاظ على المناطق الفلاحية الجبلية وتثمين منتوجاتها.

واعتبر أن جهة درعة تافيلالت تتمتع بثروة بشرية ونباتية، وهناك آفاق واعدة على مستوى تطوير المجال الفلاحي في المنطقة.

وفيما يتعلق بأهم الأعمال التي تقوم بها المديرية بناء على الاستراتيجية الفلاحية الجديدة، أكد السيد لغزيل أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة مبنية على أساسين رئيسيين، هما العنصر البشري وتثمين سلاسل الإنتاج، حيث يتم الاشتغال على تنظيم العنصر البشري وأن يمتلك عقلية المقاولة، خاصة الشباب، من أجل أن يحقق عائدا جيدا وتحسين مستوى العيش، وبالتالي الرفع من عدد المنتمين للطبقة الفلاحية المتوسطة.

وفيما يخص سلاسل الإنتاج، ذكر أنه بذلت العديد من المجهودات في إطار مخطط المغرب الأخضر، وتحققت الكثير من النتائج، ثم ظهرت تحديات أخرى، لاسيما في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وشدد على أنه ينبغي، في سياق تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، النظر في الكيفية التي يمكن من خلالها تجاوز هذه التحديات، خاصة على مستوى تسويق المنتوجات الفلاحية، حيث لا يعرف العديد من الفلاحين كيفية تسويق منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة، و”نحن نسهر على تكوينهم في هذا المجال”.

وأبرز أن المنتوجات موجودة ومتنوعة، وبعضها لا يوجد في مناطق أخرى من المغرب، وهناك منتوجات تحتل فيها جهة درعة تافيلالت مراتب متميزة على المستوى الوطني.

وفيما يتعلق بتأطير وتكوين الفلاحين في مجال إحداث المقاولة، أكد السيد لغزيل أنه تم تنظيم العديد من الدورات التكوينية في جهة درعة تافيلالت، حيث استهدفت استفادة نحو 200 من الشباب، مشيرا إلى أنه تم البدء بأقاليم تنغير وورززات وزاكورة، مع برمجة دورات تكوينية أخرى في كل من ميدلت والرشيدية.

وذكر أن هذه المبادرة تهدف إلى أن يتمكن الفلاحون من الشباب من تملك عقلية المقاولة، ولهذا برمجت المديرية تأطيرهم في مجال كيفية إحداث المقاولة بناء على فكرة لمشروع فلاحية، وطرق تكوين شراكات متعددة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من إحداث المقاولة.

وقال “لقد وجدنا مجموعة من الشباب لديهم الرغبة والإرادة والطموح، ولا ينقصهم سوى ترتيب الأفكار، وهذا هو ما ترمي إليه هذه الدورات التكوينية التي تسير في اتجاه مصاحبتهم لكي يتوفروا على وثيقة تظهر بوضوح رؤيتهم حول المشاريع الفلاحية التي يرغبون في إنجازها”.

وأشار إلى أنه يتم خلال هذه الدورات تقديم أهم عناصر إحداث المقاولة، ومختلف الصيغ القانونية الخاصة بها، والتقنيات الأساسية للتخطيط والتدبير في مجال المقاولة الفلاحية.

وتندرج هذه الدورات في إطار الأنشطة المتعلقة بالاستشارة الفلاحية المهتمة بإرشاد الفلاحين الشباب في مجال تسيير مشاريعهم الفلاحية وتحقيق مردودية جيدة، حيث تناقش موضوع “التدبير التقني والمالي للمقاولات”، في سياق تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي (الجيل الأخضر) التي تهدف إلى تشجيع الشباب على خلق مقاولات فلاحية من أجل توفير فرص الشغل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي