حذرت الاستخبارات الإسبانية بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، من “الخطر” الذي قد يمثله التقارب المغربي الإسرائيلي على “الأمة الاسبانية” مشيرة إلى أن “مصالح مدريد في المتوسط قد تتهاوى بفعل هذا التقارب المتزايد” مؤكدا أن “التعاون المغربي الإسرائيلي يشمل بناء قاعدة عسكرية بالقرب من حدودنا الوطنية. يتجاوز هذا المشروع إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي يعتبر المغرب من أصحاب المصلحة فيها”.
وسلمت المخابرات العسكرية الحكومة تقريرا، وصفته وسائل الإعلام بـ ”المقلق”، تحت عنوان “سحابة حمراء في سماء مدريد”، اشارت فيه“نعلم جميعا أن الأمة الإسبانية في خطر؛ اللوبي اليهودي هو الأقوى والأكثر نفوذا في العالم. ونتيجة لذلك، فإن التقارب بين الرباط وتل أبيب يضع المغرب في موقع قوة ويزيد نفوذه بشكل كبير في المنطقة”.
كما عبر المصدر نفسه عن اعتقاده أن التعاون بين الرباط وتل أبيب “يمكن أن يتجاوز الإطار الأمني والعسكري ليشمل التعاون الاستخباراتي”.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية محمد شقير أن “التقرير الاستخباراتي الإسباني يدق ناقوس الخطر بشأن التقارب الكبير بين تل أبيب والرباط”، مبرزا أن “الدراسات الاستخباراتية تدخل في نطاق أنشطة وصلاحيات كل دولة، خاصة في رصد مكامن قوة الجيران”.
وشدد شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “التقرير الأخير للاستخبارات العسكرية ليس الأول من نوعه الذي يخص المغرب”، مبرزا أن “التقرير يركز على متابعة تطورات جديدة بعد قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
وأورد شقير أن “الإسبان يتخوفون من أن تتحول المملكة إلى قوة إقليمية في منطقة بحر الأبيض المتوسط، خاصة بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية ودخول تل أبيب إلى المنطقة والتركيز على العنصر اليهودي الذي يحظى بأهمية كبيرة في المغرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )