تواجه نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس الدار البيضاء، انتقادات واسعة، بسبب عدد من المشاكل التي لم تجد، وفق متابعون، طريقها إلى الحل، خاصة في ما يتعلّق بالاكتظاظ الذي “يخنق” الساكنة وحركة المرور ويعطّل مصالح الكثيرين.
وتعرف مدينة الدار البيضاء، وفق ما عاينته جريدة “بناصا” الإلكترونية، عدد كبير من الأشغال في شوارع رئيسية وفرعية، الأمر الذي يتسبّب في الاختناق المروري، وصعوبة تحرّك المركبات التي تُعد بالملايين، بسلاسة والتنقل بين شوارعها بسرعة.
وعبّر متحدثون إلى “بناصا” عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الأشغال التي لا تنتهي”، خاصة وأنها موزّعة في أكثر من منطقة، الأمر الذي دعوا إلى التفكير في تداركه وذلك عبر إصلاح كل منطقة على حدة، حتى يتسنّى لمستعملي الطريق المرور من مسالك مختلفة، وعدم البدء في إصلاح منطقة إلا بعد الانتهاء من سابقتها. وفق متحدّث إلى الجريدة.
وأبرز المتحدّثون أن البعض يحاول اختصار الطريق عبر سلك الطريق السيّار، غير أن هذا الأخير هو الآخر لا يخلو من الاكتظاظ، مشددين على ضرورة التعجيل بحل ناجع لهذا المشكل الذي بات يقلق بال الساكنة وأصحاب المركبات، خاصة منهم مهنيي سيارات الأجرة.
وأضافوا أن مشكل الاكتظاظ برز أكثر في العاصمة الاقتصادية بعد إحداث خط “الطرامواي”، والذي يأخذ حيزا كبيرا من مساحة الطرقات التي يمرّ بها، لافتين إلى أن هذا الأمر يتجاوز الضغط في بعض الأحيان إلى التسبب في حوادث سير متفاوتة الخطورة.
وكانت نبيلة الرميلي، أكدت، بعد حوالي شهر على تقلّدها منصب رئاسة مجلس المدينة، أن مشكل الاكتظاظ قريب من الحل بعد انتهاء الأشغال التي تعرفها المدينة “في الأيام المقبلة”، غير أنه بعد أزيد من ثلاثة أشهر على هذا التصريح لا تزال المدينة على حالها.
وأوضحت الرميلي آنذاك، أن الأشغال تشمل نحو 50 كلم من الطرقات بهدف تسهيل عملية الولوج، مشيرة إلى أن الشركات المعنية لا زالت حتى الآن تحترم مقتضيات دفتر التحملات والآجال المحددة، معتبرة أن اكتظاظ السيارات بالعاصمة الاقتصادية “يعد مشكلا حقيقيا لا يمكن تجاهله”.
في المقابل يرى البعض، أن الرميلي أحدثت عدد من التغييرات على مستوى البنية التحتية للمدينة، رغم قصر مدة تسييرها للدار البيضاء، مؤكدين أنها (الرميلي) لا يزال ينتظرها الكثير من العمل في المستقبل، داعين إلى تضافر الجهود من أجل تسريع الاصلاحات التي باشرتها.
تعليقات الزوار ( 0 )