عادت الحياة، صباح أمس الإثنين، إلى السوق الأسبوعي لجماعة “بني بوعياش”، الواقعة بإقليم الحسيمة، بعد حوالي 4 أشهر من قرار إغلاقه، الذي جاء وقتها في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان التجار والمهنيون الذين يشتغلون بالسوق الأسبوعي المذكور، قد احتجوا على قرار استمرار الإغلاق، بالرغم من إجراءات التخفيف الواسعة التي شملت إقليم الحسيمة، باعتباره خاليا من فيروس كورونا، ومصنفاً ضمن المنطقة رقم 1 بالمملكة.
وسبق للتجار أن قدموا، الإثنين الماضي، للسوق الأسبوعي من أجل ممارسة عملهم، اعتقاداً منهم بأن الوضع عاد لطبيعته، بعد دخول المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للحجر، غير أن تدخّل السلطات المحلية حال دون ذلك، وتسبب في حالة من الهيجان في أوساطهم، الأمر الذي أجبر الجماعة على مراجعة قرارها.
وقال أحد تجار السوق في تصريح لـ”بناصا”:”إن خطوة فتح المرفق جيدة، بالرغم من أنها جاءت متأخرة جداً، بعد مرور أزيد من 20 يوما على قرار الحكومة تصنيف الحسيمة بمنطقة التخفيف 1، والذي تلاه سماح عدد من العمالات بفتح الأسواق الأسبوعية، ومن ضمنها الحسيمة، التي تركت الأمور لباشاوات المدن وقياد القرى”.
وتابع: “بعض الجماعات بالإقليم لم تغلق الأسواق الأسبوعية نظرا لعدم تسجيل أي إصابة كورونا بها، من ضمنها تارجيست، التي لجأت خلال فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ، إلى تحديد وقت عمل التجار في السوق الأسبوعي في سبع ساعات بدل إغلاقه بشكل نهائي”.
تاجر آخر أوضح لـ”بناصا”، أن جماعة بني بوعياش، لم تشهد أي إصابات بفيروس كورونا، لكنها بالرغم من ذلك قررت استغلال المرحلة لإنجاح هدفها في إغلاق السوق الأسبوعي بشكل نهائي وتحويل مكانه، غير أن الاحتقان والاحتجاجات التي عرفتها الجماعة مؤخرا من طرف التجار، دفعتهم للسماح بفتحه”.
مصدر مطلع قال لـ”بناصا”، إن سلطات بني بوعياش، تنتظر إتمام السوق الأسبوعي الذي يتم تشييده في جماعة تيفروين، الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن المدينة، من أجل الإعلان عن تحويل السوق، وهو ما جعل مسؤوليها يرغبون في استغلال الوضع، الأمر الذي دفعهم للإبقاء على المرفق مغلقا لأطول مدة ممكن، ربحا للوقت قبل إنهاء أشغال سوق تيفروين، غير أن هيجان التجار دفعهم مكرهين لتغيير موقفهم”.
المتحدث ذاته قال إن قرار تحويل السوق لجماعة تيفروين، أمر مرفوض لدى جل التجار، باعتبار أن السوق الأسبوعي لبني بوعياش، يُشكل مصدر رزق للمئات من السكان، إلى جانب تخوفهم من الفوضى التي يمكن أن تحصل والصراعات على الأماكن والتلاعبات في توزيعها في السوق الجديد.
تعليقات الزوار ( 0 )