Share
  • Link copied

الإيسيسكو تسخر كل مواردها لدعم المرأة في مجالات العلوم

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أمس الخميس بالرباط، أن المنظمة ستبذل جميع الجهود وستستثمر كل خبراتها ومواردها لدعم المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة.

وأضاف بن محمد المالك، في كلمة بمناسبة افتتاح مؤتمر دولي حول موضوع “إلغاء الميز بين الجنسين يبدأ من ميدان العلوم”، أن الإيسيسكو على استعداد تام للتعاون مع الدول والمؤسسات والمهتمين، لتوفير الفرص للنساء والفتيات لتعزيز دورهن في العلوم والتكنولوجيا، مبرزا أن تنظيم هذا المؤتمر بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، يندرج في إطار برامج وأنشطة عام الإيسيسكو للمرأة، الذي حظي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسجل في هذا الصدد، أن تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ، ولاسيما الأهداف المتعلقة بتمكين المرأة في ميادين العلوم، يحتاج إلى مشاركة الجميع من أجل تقليل الفوارق بين الجنسين في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مضيفا أنه “على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز تعلم النساء والفتيات للعلوم، ومع تزايد الملتحقات بالدراسة في هذا المجال، مازال يتسرب الكثير منهن قبل تحقيق مستويات متميزة في البحث العلمي”.

وأشار المدير العام إلى أن نسبة النساء الباحثات في العالم لا تتجاوز 28,8 في المائة من إجمالي أعداد العاملين بمجال البحث العلمي، و27 في المائة فقط من دول العالم هي التي حققت التكافؤ بين الجنسين في عام 2016، عازيا هذا الأمر إلى السياسات غير الملائمة والعوامل الاجتماعية والثقافية.

من جهتها، أكدت نائبة رئيس جمهورية أذربيجان، مهربان علييفا، على الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات التي تعيق وصول المرأة إلى العلم، والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وقالت إنه “يمكننا أن نفتخر بالدور الذي اضطلعت به النساء في مختلف مراحل التصدي لجائحة كوفيد -19 ، وخاصة في تطوير اللقاحات المضادة للفيروس”، مؤكدة أن المهم اليوم هو خلق ظروف أكثر ملاءمة للشباب والنساء لتحسين مستوى مشاركتهم والاستمرار في تقليص الفجوة بين الجنسين في مجال العلوم.

من جانبها، أشارت رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة، أمينة غريب فقيم، إلى أن الفعاليات المنظمة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم تهدف إلى المساهمة في تحقيق أهداف أجندة 2030، مسجلة أن ذلك يحتاج إلى مشاركة مكثفة لنساء العالم، ولاسيما من القارة الإفريقية، في العلوم، وتغير جذري في العقليات، وتشجيع التعليم العالي لدى النساء.

وأضافت فقيم أن الفجوة بين الجنسين في ميدان العلوم واضحة في جميع دول العالم، وأنه يجب إلغاء هذا الميز بين الجنسين لتمكين المرأة من المشاركة بفاعلية في الألفية الثالثة، مقدمة عددا من المقترحات لتحقيق هذه الغاية، لاسيما تشجيع النساء على تعلم تكنولوجيا المعلومات، بصفته بوابة لتسهيل ولوج مجال العلوم.

ودعت إلى إيلاء أهمية خاصة للقارة الإفريقية، حيث تنجز النساء أقل من 10 في المائة من البحوث العلمية، بينما تشكلن أكثر من نصف سكان القارة.

وبدورها، اعتبرت رئيسة الجمعية العلمية الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، أنه رغم الجهود التي يتم بذلها لإتاحة الفرص أمام النساء والفتيات لمواصلة تعليمهن العالي، إلا أن الطريق لا يزال طويلا وصعبا، مما يؤثر على التوازن القائم في مجتمعاتنا ويحرم العالم من العديد من الفرص للتغيير الإيجابي ولتحقيق أهداف أجندة 2030.

وأكدت أن العالم في حاجة إلى نسائه لرفع التحديات القائمة والمستقبلية، لذلك يجب تشجيع النساء على مواصلة تعليمهن العالي والاستلهام من القدوات الموجودة في العالم، داعية إلى تعزيز الإرادة السياسية والسياسات الحكومية لتمكين المرأة من الاضطلاع بدورها في التغيير المنشود.

وتتوزع أشغال هذا المؤتمر الدولي، الذي تم تنظيمه بصيغة حضورية وعن بعد، بتعاون مع مؤسسة ليبينز الألمانية ومؤسسة الفضاء الأمريكية، على ثلاث جلسات تناقش مواضيع “تقليص الهوة بين الجنسين من خلال العمل”، و”تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال العلوم والتكنولوجيا”، و”تأمين تعليم جيد للنساء والفتيات”، بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول “تمكين النساء والفتيات: خطوة أولى نحو سد الهوة بين الجنسين في العلوم”.

Share
  • Link copied
المقال التالي