يعتبر قطاع تموين وتنظيم الحفلات من القطاعات التي عرفت ركودا حسب العديد من المهنيين، وذلك مباشرة بعد قرار تدابير الحجر الصحي والتباعد وتشديد الإجراءات الوقائية إلى عدم تنظيم الحفلات والأعراس في المغرب، ما انعكس سلباً على متعهديها الذين وجدوا أنفسهم في وضعية عطالة شاملة وعرضة لخطر الإفلاس من حيث رقم المعاملات والعائدات.
وقد تضررت جراء هذه الجائحة فئات عديدة يستقطبها هذا القطاع، بجميع مكوناته، من نوادل وطباخات وفرق التنشيط الصوتي والموسيقي وفناني التصوير، الذين يتوجسون خيفة من مستقبل مظلم وحالة إفلاس قد تعيدان الآلاف منهم إلى طوابير العاطلين.
عبر الاتحاد الوطني لمموني الحفلات عن خيبة أمله بسبب استثناء الحكومة لقطاعهم من قرار تخفيف القيود التي فرضتها جائحة كورونا على نشاطهم، حيث كان الاتحاد يعقد آماله على إعادة الحياة للقطاع عن طريق رفع المنع عن الحفلات والأعراس والتظاهرات.
واستنكر الاتحاد في بلاغ له “التدابير الحكومية التي زادت من تعميق أزماتنا وزادت في تمدد خسائرنا كما أننا في هذا السياق نحمل الحكومة تبعات هذا الإجراء الذي لا نجد له تفسيرا”.
وتابع البلاغ: “لم تتفاعل الحكومة مع همومنا وأزماتنا وما تحملناه من خسائر مادية جسيمة كممونين، ما يزال أثرها بليغا على حياتنا المهنية والاجتماعية”.
وتساءل مهنيو الأعراس في بلاغهم قائلين: “إذا تم السماح للمقاهي والمطاعم باستئناف العمل فلماذا لا يشمل هذا الإجراء قاعات الافراح والمناسبات؟ في احترام تام لنفس التدابير الوقائية المعمول بها في المقهى والمطعم”.
وشدد البلاغ على أن ما أقدمت عليه الحكومة (استثناء القطاع من استئناف العمل) هو إطلاق رصاصة الرحمة على القطاع، معلنة إعدامه، و”عليها أن تتحمل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية إذا لم تبادر إلى تصحيح الوضع في أقرب وقت ممكن”.
بين ترقب والانتظار عبر يونس موساوي ممون حفلات بمدينة برشيد، عن غضبه ازاء استمرار حصار الحكومة على مجاول تموين الحفلات، اضافة إلى إلغاء الاعراس والحفلات للصيف الثاني على التوالي، وفقا للمتحدث نفسه.
موساوي اوضح في تصريح لجريدة “بناصا” ان مقاولة الخاصة تتجه إلى افلاس كلي نتيجة عدم مراعاة الحكومة لنا ولعدد من القطاعات.
المتحدث نفسه أكد انه لم يشتغل منذ مارس 2020، ولا يرى اي بادرة للعودة الى نشاطه في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.
وانتقد ممون الحفلات الاجراءات الحكومة واصفيا إياها “بالانتقائية” فكيف يسمح للمقاهي والمطاعم بالعمل، ويتم الحجر على الحفلات وقطع أرزاق العاملين في هذا القطاع.
يشار إلى أن قطاع تموين وتنظيم الحفلات، يساهم بشكل كبير، في التنمية الاقتصادية بالمملكة، إذ يشغل فئة عريضة من الشباب المغربي، ويساهم بفعالية في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )