انتقل خبر منع مواطني 12 دولة من الحصول على تأشيرة الدخول للإمارات العربية المتحدة، كالنّار على الهشيم، بعد تداوله من طرف وسائل اعلامية دولية وشخصيات مقرّبة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ودوائر اتخاذ القرار في الإمارات.
وتمّ تأكيد الخبر من طرف وكالة “رويترز” التي نقلت وثيقة صادرة عن مجمّع الأعمال لدولة الإمارات، تتضمن تأكيد منع مواطني 12 دولة منها تركيا والجزائر وإيران من دخول البلاد، ما أثار جدلاً كبيراً في وسائل الاعلام الجزائريّة التي خلرج بعضها للنفيّ والبعض للتأكيد.
تباين في الآراء
ونشرت جريدة الشروق، المعروفة بقربها من النظام الجزائري، خبراً تؤكد فيه ما جاء في وثيقة مجمّع الاعمال، وتشير الى وجود صمت رسمي من طرف الجمهورية الجزائرية، في مقال غير موقّع منشور صباح يوم امس الخميس، قبل أن تعود الجريدة الى التشكيك في تصريح القنصل الجزائري في دبي، ومواقعة كلامه في التناقض مع ما جاء على “رويترز”.
وعادت الشروق الجزائرية، هذه المرة، لمهاجمة الإمارات، في مقال موقّع من طرف رئيس تحريرها، بعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، متهّمة اياها بـ”التنمّر والتهديد المبطن” الذي اعتبر المصدر أن الامارات وجّهته للجزائر فيما يتعلّق بمراجعة تعاونهما الاقتصادي” ليعيز ذلك الى “التناقض القائم بين البلدين في مواقفهما من التطبيع والملف الليبي والصحراء المغربية”.
وعادت الجريدة الشّبه رسمية، لتقطير الشمع على المملكة المغربية واقحامها في صراعها مع الإمارات العربية المتحدة، معتبرة ان “تنمّر الإمارات على الجزائر” جاء عبر قرارها بآفتتاح قنصلية في اراضي الصحراء المغربية، لتتهّم الامارات بأن قرارها هذا هو ما أشغل فتيل النزاع المسلّح في الكركرات، وهو ما اعتبره معلّقون “اتهاماً خطيراً يدخل في اطار حشر الجزائر لأنفها في ملف لا علاقة لها به”.
السلطات الجزائرية تنفي.. والإعلام يشكّك بتخوّف
وفي ظلّ الوضع الذي أضحت تعيشه الجزائر، بعد تراجع النظام عن المكتسبات الحقوقية التي حقّقها “الحراك الشعبي” في حرية التعبير والصحافة، ظهر تخوّف واضح في تعاطي وسائل الاعلام المستقّلة مع “قرار منع الجزائريين” من ولوج الإمارات، ليظهر أن السمة الاكبر على تعاطيهم مع هذا الملف هو “التخوّف والتردّد”.
ورغم نفي وزارة الخارجيّة الجزائرية لـ”قرار المنع” وتشديدها في بلاغ لها ان الأمر لا يعدو ان يكون من “الاخبار الزائفة ولا يمت للحقيقة بصلة وأن السلطات العليا الاماراتية أكدت نفيها جملة وتفصيلا لوجود قرار يشمل المواطنين الجزائريين بإجراء المنع من الدخول الى أراضيها”، الاّ ان السلطات الرسمية الاماراتية لم تخرج بأي بلاغ في الموضوع.
ولا زال الإعلام الجزائري يتناول بحذر قضية “التأشيرة الإماراتية”، بسبب العلاقة الحسّاسة التي تجمع بين البلدين، خصوصا بعد مواقف الإمارات المناصرة للوحدة الترابية المملكة المغربية، ولجوء الجزائر الى أسلوب “شدّ الجزرة” في مواجهة تحرّكات الامارات المتّحدة العربية في المنطقة.
من الأحسن الا يذهب الجزائريون إلى دول الخليج. الكل يكرههم هناك .
أيها الجزائريون اسمعوا وعوا :
* إياكم وأن تلعنوا الشيطان فهو سيدكم ومولاكم … الخير كل الخير في طريقه .
* أمجاد الجزائر ورفاهيتها مع الحزب الوحيد المحنط ( جبهة التحرير الوثني ).
* مستقبل الجزائر مع المومياء الخالدة !!!!
* قوة الجزائر في التحالف مع ما تبقى من الديكتاتوريات!!!!
* الانغلاق الانغلاق الانغلاق … إياكم وأن تروا أنوار العالم فستعميكم .
* أمجادكم في الإدمان على سماع أسطوانات الماضي ( الجزائر أعظم من أعظم دولة عظيمة في العظمة المعظمة … والشيطان العظيم ).
* المستقبل عدوكم ، وكل تغيير هو تطور ، والتطور ليس في صالحكم … الماضي الماضي الماضي ، تشبثوا بالماضي المحنط تحت راية الحزب المحنط .
* إياكم أن تُحْسِنُوا النِّية في البشر والحشر والشجر ، العدو أمامكم ووراءكم وفوقكم وتحتكم وجنبكم وبينكم وفيكم .
* لا صديق لكم إلا العسكر وحاشيته ، والحزب المحنط وزبانيته ، والشيات وأبواقه .
* إياكم والمطالبة بالديمقراطية فأنتم شعب قاصر لازلتم في حاجة للعيش تحت وصاية نظام رئاسي من حيث الشكل ، ملكي استبدادي من حيث الجوهر، يحميكم من أعداء الداخل والخارج ، فلوذوا بالحزب الوحيد المحنط .
* تميزوا عن العالم ، تميزوا بالسير دائما في الاتجاه المعاكس حتى يعرفكم العالم فأنتم نكرة ومجهولون ولا صيت لكم إلا بالصراخ بالمواقف المعاكسة لكل مواقف الدنيا .