شارك المقال
  • تم النسخ

الإعلام الجزائري يشن حملة شرسة ضد زيارة بيدرو سانشيز إلى المغرب لتمضية العطلة الصيفية

شنت الأذرع الإعلامية الجزائرية حملة شرسة ضد زيارة بيدرو سانشيز، القائم بأعمال الحكومة الإسبانية، إلى المغرب، وبالضبط إلى مدينة مراكش، لقضاء جزء من عطلته الصيفية، وكالت له سيلًا من الاتهامات في موادها الإخبارية.

وعنونت صحيفة “الشروق” المقربة من النظام العسكري الحاكم، مقالا لها يومه (الخميس) بـ”سانشيز يقضي عطلته في المغرب.. على حساب من”، جاء فيه أن: “معالم وخلفيات خضوع رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، للنظام المغربي بدأت تتكشف للإسبان والجزائريين”.

وقالت الصحيفة الجزائرية المقربة من دوائر الحكم، إن “هذه الزيارة، تترجم التغيير الذي طرأ على الموقف الإسباني من القضية الصحراوية وتسبب في قطيعة دبلوماسية غير مسبوقة مع السلطات الجزائرية، وله علاقة باعتبارات شخصية أكثر منها سياسية”.

وأشارت، إلى أن سانشيز يوجد رفقة عائلته في عطلة بالمملكة المغربية، حيث لوحظ رفقة أفراد أسرته وهو يتجول في مدينة مراكش، في مشهد أعاد سيناريو تنقله لمقابلة العاهل المغربي محمد السادس، في مارس 2022، في الرباط، وهناك تراجع عن الموقف التاريخي لمدريد من القضية الصحراوية”.

ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى أن قضاء رئيس الحكومة الإسبانية لعطلته في المغرب بداية من يوم الثلاثاء، أثار جملة من التساؤلات، وخلف شوشرة إعلامية اضطر سانشيز إلى التدخل لتقديم بعض التوضيحات للرأي العام في بلاده، من بينها تأكيده على أن تكاليف هذه الرحلة العائلية مدفوعة من أمواله الخاصة”.

واعتبرت القصاصة الجزائرية، أنه “وعلى الرغم من الشكوك السياسية التي تخيم على زيارته للمملكة المغربية، إلا أن سانشيز الخاسر في الانتخابات التشريعية الأخيرة ومن ثم رئاسة الحكومة، لم يضف المزيد من الشفافية على زيارته للمملكة لتبديد الشكوك، من خلال ضبط آجال الزيارة ومخططها وطبيعة الإجراءات الأمنية المرافقة له”.

وترى الصحيفة، أنه “كان يمكن لبيدرو سانشيز أن يتفادى قضاء عطلته في مراكش، تجنبا لأي شوشرة إعلامية وسياسية، بالنظر لعلاقته المشبوهة بالرباط، وذلك بالتوجه إلى دولة أخرى، غير أن الرجل تحدى المشككين، ما من شأنه أن يعزز فرضية خضوعه للابتزاز من قبل النظام المغربي، إما بسبب اختراق هاتفه، أو لاعتبارات أخرى سيأتي الوقت على كشفها”.

وأشارت صحيفة “الشروق”، إلى أن “سانشيز قد يقوم بلقاءات مع مسؤولين مغاربة بعيدا عن أنظار الصحافة الإسبانية ما يرجح تعرضه لابتزاز أخطر، لأن الرجل لم يكشف إن كان بروتوكول الحماية الأمنية مرتب من قبل فريقه الأمني، أم متكفل به من قبل المغرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي