شارك المقال
  • تم النسخ

الإعلام الجزائري يدَّعي أن “طـ.ـوفـ.ـان الأقـ.ـصـ.ـى” استمد مرجعيته من ثورة الجزائر التي وصل بريقها إلى أمريكة اللاتينية

زعمت وسائل إعلام جزائرية، أن “طوفان الأقصى”، استمد مرجعيته من ثورة الجزائر، التي تفوقت على الاستعمار الفرنسي في الحرب النفسية الاستراتيجية والتعزيزية، فنجحت في أن تفرض مسار الحرية والاستقلال، ووصل بريقها إلى مختلف أنحاء العالم، وإلى دول عربية، وإفريقية وأمريكة اللاتينية.

وقالت صحيفة “الشروق” التابعة للمخابرات الجزائرية، إن الرئيس الراحل، ياسر عرفات، كان يتعاطى الدعم النفسي من ثورة نوفمبر الجزائرية، وكذا من الأدوار البسيكولوجية التي كانت تلعبها ثورة التحرير الوطني.

وأضافت ضمن مقال مطول، أن عرفات كان يأتي إلى الجزائر، وعندما تكون معنوياته منخفضة، يتعمد التجول في شارع ديدوش مراد بالعاصمة، ويروح يتأمل في تلك البنيات العالية التي تركتها فرنسا، وكيف شيدت بعناية تعكس أن الاستعمار لم يكن يتصور يوما أنه سيتركها وراءه.

وزادت أن الرحل عرفات كان يردد في نفسه: “كيف لاستعمار يملك كل وسائل الحرب والقوة، يهزم ويترك هذه البنايات، وكأنه كان متأكد أن خروج مستحيل”.

وعن الأثر النفسي الذي تركته المقاومة عند الجزائريين، تقول الصحيفة، إن هؤلاء استرجعوا أوجاع أجدادهم ومعاناتهم مع الاستعمار الفرنسي، ويشعرون وكأن شريط التاريخ يعود أمام أعينهم، خاصة أن هناك تشابها كبيرا بين الثورة التحريرية في الفاتح نوفمبر 1954، وطوفان الأقصى الذي تفجر في 7 أكتوبر الماضي، من حيث البداية والتخطيط والتضحيات.

ووفقا للقصاصة ذاتها، فإن منسوب الوطنية عند الشباب الجزائري ارتفع وعاد بقوة، إلى درجة أنهم أصبحوا يرون في الوطن تلك القطعة من الأرض التي لا يمكن المساومة عليها، ون هذا الشعور صحبه وازع أخلاقي وديني.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه وخلال مرحلة العدوان على غزة، كانت الكثير من العائلات الجزائرية، لا تأكل ولا تشرب وتنام نوما متقطعا، ما جعلهم يدخلون في “صراع داخلي”، بين الإنسان ورؤيته، بين الإنسان وحياته، بين الإنسان ويومياته وانشغالاته، واهتماماته، كمأساة ومؤشرات استرجاع نفسية وواقعية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي