أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أمس الاثنين بالرباط، على ضرورة إدراج السلم والسلام ضمن المناهج التربوية والدراسية في الدول المنضوية تحت مظلة المنظمة.
وشدد المالك، خلال الدورة التدريبية الثانية ضمن برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، المنظمة تحت شعار “الحوار حول القيادات الشبابية من أجل السلام”، على أهمية إدخال إصلاحات جوهرية في الأنظمة التعليمية، “حتى نتمكن من إدراك سبل العيش الكريم”، مبرزا أنه يتعين إشراك الأجيال القادمة في صياغة الحلول.
وأشار إلى ضرورة تركيز جهود السلام في المنطقة على الشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر نموا، إذ سيساهم إشراكهم في اتخاذ القرارات في تشكيل ملامح الغد، مضيفا بالقول “إننا بصدد تعيين ثلاثين سفيراً من دول المنظمة سيكونون صنّاعاً للسلام”.
من جانبه، قال الأمين العام لمؤتمر وزراء التعليم للدول والحكومات الناطقة بالفرنسية، عبد الرحمان بابا موسى، إن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في التعاون من أجل السلام.
وأوضح، في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي “نحن بحاجة إلى إعادة توجيه برامجنا حول السلام لتربية الأطفال والناشئة على المواطنة”، معتبرا أن التنمية تعد مفتاح السلام والأمن، وداعيا إلى ضرورة جعل القادة الشباب سفراء من أجل السلام.
وتدخل هذه الدورة التدريبية، المنظمة بشكل حضوري وعبر تقنية الاتصال المرئي، في إطار برنامج تكوينات تركز على عشر وحدات تهم قضايا السلام، بهدف تدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن، عبر نهج مبتكر وشامل ومتعدد القطاعات والأجيال.
ويتم تنفيذ برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام و الأمن، بشراكة مع مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية بالرباط، ومؤتمر وزراء الشباب والرياضة لدول وحكومات الفرانكوفونية، والأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس، ومؤتمر وزراء التربية والتعليم لدول وحكومات الفرانكوفونية، بهدف تعزيز العمل المشترك في قضايا السلام.
تعليقات الزوار ( 0 )