شارك المقال
  • تم النسخ

الإذاعة الجزائرية تهاجم المغرب بأسلوب “قليل الأدب”.. ووليد كبير: عدماء التربية

هاجمت الإذاعة الجزائرية، وهي وسيلة إعلامية عمومية رسمية، المغرب، بأسلوب وصفه نشطاء بـ”قليل الأدب”، بعدما عمدت إلى مشاركة تدوينة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تحدث فيه عن العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مطالبة إياه أن يترجى الرحمة من الدولة التي طبع معها باسم الأخوة.

ووصفت الإذاعة الجزائرية ما قاله العثماني، بـ”الوقاحة السياسية”، قبل أن تردف: “إذا لم تستح فاصنع ما شئت”، على حد تعبيرها، وذلك في تعليقها على تدوينة العثماني التي قال فيها، إن قطاع غزة يتعرض لـ”غارات وقصف مستمر وعنيف وغير مسبوق من قوات الاحتلال، وقد سقط 103 من الشهداء بينهم 28 طفلا، كان الله لأهل غزة، اللهم احفظهم بحفظك، والطف بهم، وخفف عنهم، واجعلهم في أمانك”.

وفي ردّه على الإذاعة، قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري المهتم بالعلاقات المغربية الجزائرية: “أن تقدم وسيلة إعلامية عمومية رسمية بنشر تغريدة على هذه الشاكلة، فهذا يعني أن هذا النظام وصل إلى الحضيض، وأضحى يتعامل بمنطق أقلاء الأدب، وعدماء التربية”، مضيفاً بأن نظام الاحتيال “لا يستطيع نشر تغريدة مثل هاته عن حكومة الإمارات أو مصر اللتان لهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.

وأضاف كبير أن “نظام العسكر قمع الجزائريين اليوم في حراكهم الذي رفعوا فيه شعارات نصرة لفلسطين !”، متابعاً: “النظام الكاذب عدو الأمة الإسلامية وعميل المنظومة الاستعمارية آخر من يتحدث عن أم القضايا الإسلامية !”، متسائلاً: “ماذا قدم نظام النفاق والشقاق لأهل القدس الشريف؟ ماذا فعلت من أجل المقاومة الفلسطينية؟”.

ونبه كبير إلى أنه “على الأقل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصل برئيس حكومة المغرب !”، متسائلاً: “أين تواصلك مع المقاومة؟ أنت نظام الاحتيال لم تجر يوماً اتصالا رسميا مع حركة حماس.. أتدري لماذا؟”، قبل أن يجيب: “لأن المنظومة الاستعمارية التي ترعاك تغضب عنك إن أقدمت على ذلك !”.

وذكّر الشخص نفسه، الإذاعة الجزائرية بتاريخ تأسيسها ومكانه، الذي بدأ من مدينة الناظور وانتقل إلى بركان ووجدة، حيث كتب: “أردت تذكير القائمين على الإذاعة الجزائرية بتاريخ تأسيس الإذاعة الوطنية ! ألم يكن ذلك في وجدة وبركان والناظور والحسيمة عبر شاحنة حتى لا تتعرض لقصف الاستعمار؟ ألم يكن صوت الثورة ينطق من المغرب؟ لماذا هذا التنكر المجسد في سياسة عدائية لا أساس لها؟”.

وأكد كبير أن تغريدة الإذاعة الوطنية الجزائرية، التي هاجمت فيها المغرب، تعتبر “فضيحة جديدة تلتحق بفضائح أخرى يراد من خلالها الدفع أكثر نحو القطيعة الرسمية تحت مبررات واهية مصطنعة ظاهرها أكاذيب موجهة نحو الداخل، وباطنها توظيف لسياسة تبعد ما يعتبرها النظام تخوفات من الداخل الذي يبحث عن استرجاع إرادته وشرعيته”.

يشار إلى أن الإذاعة الجزائرية، وعلى شاكلة أغلب الأجهزة من استخبارات وجيش، تأسست في المغرب، حيث كانت تبث من مدينة الناظور في البداية، مخاطباً الشعب الثائر ضد الاستعمار الفرنسي، وهو ما تؤكده المؤسسة نفسها، التي تحيي ذكرى تأسيسها السنوية في الـ 16 من شهر جيسمبر، بالتذكير أنها تأسست في “المغرب الشقيق وبالتحديد من مدينة الناظور”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي