شارك المقال
  • تم النسخ

الإبراهيمي يقترح ستة إجراءات لتخفيف القيود والعودة إلى “الحياة الطبيعية”

قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، إنه “ونحن على مشارف انتهاء الشهر الفضيل، يبدو أننا ربحنا التحدي بالحفاظ على وضعيتنا الوبائية الشبه المستقرة رغم الحركية التي يعرفها هذا الشهر، بينما دخلت دول مجاورة الحجر الكلي”.

وأضاف الإبراهيمي في تدوينه له بحسابه بفيسبوك، مساء يومه (الأحد) أنه “يجب أن نشكر جميع المغاربة و رغم الإكراهات المختلفة لكل مواطن، والذين تحملوا بعض القرارات الصعبة والتي أبانت عن صوابها اليوم.، “فكلنا أبطال”.

متى نعود إلى الحياة الطبيعية؟

وفي جوابه على هذا السؤال، قال البروفيسور الإبراهيمي: “بصراحة جارحة عن أي حياة طبيعية نتحدث ؟ فالازدحام الذي رأيناه هذه الأيام في درب عمر والخبازات وسوق سبة، وحتى في الأسواق الممتازة، لم تره عيني قط وبطبيعة الحال بدون كمامات”.

وأوضح، أن “الواقع المغربي اليومي يقول إن الكثيرين منا عادوا ومنذ مدة إلى حياتهم الطبيعية، فربما هم يتساءلون عن العودة إلى الحياة الطبيعية الليلية، وهذا كذلك سؤال منطقي، أما النهار فقليلة هي الأمور التي عليها قيود ويحسدنا كثير من مواطني العالم على هذه الحرية المغربية”.

وأضاف، “قبل أن أفصل في بعض المقترحات للمرحلة المقبلة وهو تصور شخصي قد يخطئ وقد يصيب، ووفيا لمقاربة “المعطيات قبل القرارات”، أذكر ببعض مؤشرات الوضعية المغربية في مواجهة الوباء والتي على أساسها أقترح تخفيف بعض الإجراءات والقيود بعد نهاية الشهر الفضيل”.

1- استقرار العدد الأسبوعي للوفيات المرضى في وضعية حرجة مما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة.

2- تراجع معدل انتقال العدوى وكسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الاجراءات الرمضانية

3- تسريع وتيرة التلقيح وخاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت والتي ستصل بحر الأسبوع المقبل من سنوفارم ومن خلال مبادرة الكوفاكس.

واسترسل المصدر ذاته، أنه “يجب هنا أن ننوه ما يقوم به مدبري الشأن العمومي ولجان الترخيص من عمل في صمت، حيث ستمكن هذه الإمدادات من تلقيح الفئات العمرية فوق الخمسين وإن شاء الله قريبا تحت الخمسين”.

وهكذ، يضيف الإبراهيمي، فـ”بنهاية الشهر الفضيل ومع استمرار الحالة الوبائية في شبه استقرار للأرقام والبيانات وتمكننا من تسريع عملية التلقيح، نكون قد وطدنا مكاسبنا من الناحية العملية، ويمكن أن نجازف ونبدأ بتخفيف بعض الإجراءات، وفي هذا الإطار أظن انه بإمكاننا وفي مقاربة “تدرجية في الزمان والمكان” أن نقوم ما يلي”:

فتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرءاني اليومي وللدروس الدينية ومحو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، وكذلك فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها، والسماح بالتجمعات في الهواء الطلق.

كما اقترح الإبراهيمي، السماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة، ورفع قيود التنقل داخل وبين الجهات الخضراء، مع تمكين المغاربة العالقين من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة والتي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات.

عيد الأضحى وفتح الحدود

ويرى المصدر ذاته، أن نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية، حيث لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية ولاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها وسنفقد من تنافسيتنا السياحية ونحن والحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم.

وأشار الإبراهيمي بالقول، إلى أنه يأمل، وفي مقاربة وتعاقد مواطناتي وتشاركي بيننا كـ”أشخاص ومؤسسات علمية وتدبيرية”، أن نصل إلى بداية الصيف ونحن في حالة وبائية وعملية تمكننا بحوله وقوته من الخروج ولو الجزئي من الأزمة.

وأضاف، “أنه كما قلت سابقا فهدفنا الزمني إن شاء الله، “العيد الكبير” من أجل الأضحى وضحى مغرب جديد، وإذا أردنا أن نجازف في تلك المرحلة في قرار جماعي مسؤول، فلنفعل مع تحمل مسؤولياتنا الفردية والمؤسساتية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي