شارك المقال
  • تم النسخ

الأنفاسي: محطَّةُ “الطفل ريان” فرصةٌ لإعادةِ النظر في المنظومةِ الإعلاميةِ ككل

أبرز حمزة الأنفاسي، الصحافي المغربي المُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، أن محطة “حادثة الطفل ريان”، هي فرصة لإعادة النظر، وبشكل عام وشامل، في المنظومة الإعلامية بالمملكة.

وأشار الأنفاسي، في مداخلته بالندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان “المشهد الإعلامي وفاجعة الطفل ريان”، إلى أن الحادثة قد سلطت الضوء أيضا على ضرورة إعادة النظر في النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية.

وشدد في هذا الإطار، على أهمية تأهيل الموارد البشرية، وذلك عبر خلق نقاش مجتمعي، قبل أن يسترسل بالقول ” إن كانت هناك خلاصة لتقييم التغطية، فهي أن الإعلام المغربي لم يكن في الموعد”.

ولفت الأنفاسي أن محطة “ريان” تُذكره بأخرى، حدثت سنة 2004 بالحسيمة، حين أظهرت تغطية الزلزال، الاختلاف بين الصحافيين الحقيقيين، وبين الآخرين الذين يبحثون عن “البوز”.

وأفاد بأن الصحفي المهني في هذا الظرف، كما في غيره من الظروف، أبان عن مهنيته، وعكس أيضا جودة ما اكتسبه خلال دراسته في معاهد الصحافة، مُسجلا وجود منصات فشلت في التغطية، ودخلت في سباق البحث عن النقرات والمشاهدات.

من جانب آخر، أوضح المتحدث ذاته، أن من بين أهم الأشياء في حادثة “ريان”، هي فكرة البروتوكولات في التدخل، حيث أن العادة أن يكون للشرطي أو رجل الإطفاء، مسار أو خطوات يتبعونها أولها، تبدأ من تطويق المكان، ثم تعيين ناطق باسم خلية الأزمة”.

وسجل أنه في قضية “ريان”، لم يكن هناك احترام للبروتوكولات، ولم يتم تطويق المكان، وتعيين ناطق باسم السلطات المتدخلة، للقطع مع الأخبار الزائفة، وتقديم الخبر الصحيح للمغاربة، ولمتتبعي القضية.

وأكد ضرورة “وجود مؤسسات تتواصل، ليس فضلا منها، بل يجب عليها أن تتواصل، خاصة في دولة حديثة، تتحدث عن جهوية موسعة، إلا أن المسؤولين لا يعيرون لبعد التواصل أي أهمية”.

من جانب آخر، رأى الأنفاسي أنه يجب على المجتمع المغربي أيضا الانحراط في النهوض بالإعلام، من خلال تشجيع ما يستحق، وليس وضع المنابر الإعلامية جميعها في سلة واحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، قد شارك فيها كذلك كل من الصحافيان حميد المهداوي ورضوان الرمضاني، وأيضا حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية مكلفة بالحريات، وقد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي