شارك المقال
  • تم النسخ

الأمم المتحدة: وضع كورونا في المغرب يبقى أحسن حالا مقارنة بالدول الإفريقية

حذر تقرير صادر عن اللجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان ” فيروس كورونا كوفيد19: حماية الأرواح والإقتصادات الإفريقية”، من الإرتفاع المتسارع لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، في الأيام الأخيرة، بالمغرب والجزائر ومصر خاصة، وإفريقيا عامة، قد يؤدي في غضون شهور إلى كارثة صحية واقتصادية بإفريقيا. 

وأفاد التقرير، أنه في حال لم تتخذ دول القارة وسائل الحماية والإحتياطات الكافية، فإنه في أحسن السيناريوهات ستسجل 300 ألف حالة وفاة و122 مليون مصاب، 2.3 مليون منهم سيدخلون المستشفى، فيما أسوأ السيناريوهات تتنبأ بتجاوز 500 مليون مصاب، مشيرا إلى أن تأثير الجائحة لن يقتصر فقط على القطاع الصحي، بل ستؤثر ايضا على الإقتصادات المتعثرة في القارة، والتي من المتوقع أن يتراجع نموها من 3.2 في المائة إلى 1.8 في المائة في أفضل السيناريوهات، وهو الشيء الذي قد يدفع قرابة 27 مليون شخص إلى الفقر المدقع. 

وكشف التقرير اللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا، أن الوضع في المغرب يبقى أحسن حالا مقارنة بالدول الإفريقية، نظرا إلى القدرات الطبية التي يتوفر عليها مقارنة بأغلبية دول القارة، والتي يمكن أن يساعد بها أشقاءه الأفارقة، مشيرا إلى أن الإقتصاد المغربي سيعاني في ما يخص المبادلات التجارية والسياحة والطيران الجوي والتحويلات.

وأورد التقرير أن ضريبة الدخل تعد مصدرا مهما لإيرادات الضرائب بالنسبة إلى البلدان الإفريقية، حيث تتجاوز حصتها في إجمالي الإيرادات الضريبية 40 في المائة في البلدان ذات الدخل المتوسط والضعيف، مؤكدا على أن إيرادات الضرائب على الدخل الشخصي والشركات أعلى في الإقتصادات الأكثر تنوعا، مثل اقتصادات جنوب إفريقيا وكينيا والمغرب، الأمر الذي يعني أن تراجع المبادلات التجارية في ظل الإغلاق الشامل للحدود الدولية سيكون له تأثير سلبي في المغرب.

وأكد المصدر ذاته، أن المغرب جاهز طبيا مقارنة بالعديد من الدول الإفريقية، بل، أكثر من ذلك، يمكن للمغرب رفقة بلدان أخرى مد يد العون لأغلبية الدول الإفريقية، موضحا ان عددا من الدول الإفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا ومصر والمغرب وموريشيوس وتونس، لديها بالفعل قدرة إمداد طبي يمكن توسيعها بسرعة من خلال استراتيجية تعاونية.

وأشار التقرير إلى أن النظم الصحية الهشة في إفريقيا يمكن أن تشهد تكاليف إضافية بسبب الأزمة المتزايدة التي أسفرت، حتى الآن، عن أكثر من 20 ألف مصاب و1000 هالك.

ونبه التقرير الصادر عن اللجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، إلى أن المقاولات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا تواجه خطر الإغلاق التام إذا لم يكن هناك دعم فوري لها، كما أن السياحة التي تمثل قرابة 38 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان الإفريقية، التي تعد وجهة سياحية بالقارة توقفت بشكل فعلي، كما هو شأن صناعة الطيران التي تدعمها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي