شارك المقال
  • تم النسخ

الأصالة والمعاصرة والاستقلال يغازلان أخنوش من أجل المشاركة في الحكومة

يبدو أن حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، في أتم الاستعداد من أجل بدء المشاورات مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين من طرف عاهل البلاد يوم أمس الجمعة، وتقديم تنازلات من أجل الظفر بالمناصب الوزارية، في سياق تتسم فيه الخرجات الاعلامية والبلاغات الرمسية للحزبين، بالليونة و”مغازلة” حزب الحمامة.

وتأتي هذه التغيرات في الخطاب السياسي، خاصة لدى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذين دخل في صراعات كلامية سابقة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، وتراشق مع رئيس شبيبته بتارودانت، في الفترة التي سبقت الحملة الانتخابية بالمنطقة، في حين لم يصدر من حزب الاستقلال أي رد فعل قبل أو بعد الانتخابات.

وتبقى التكهنات حول مستقبل الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، رهينة بمخرجات اللقاءات التي سيعقدها الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة المعين، مع عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، من أجل وضع النقط الاساسية للتحالف الحكومي.

وفي ذات السياق، قال عباس بوغالم  أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة إن ‘’ حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر الانتخابات، يملك هامشا واسعا من أجل الإئتلاف الحكومي، خاصة من الجانب الحسابي، لكن ما يطرح المشكل هو المشكل السياسي المتعلق بالمعارضة’’.

ويضيف المتحدث في تصريحه لـ منبر بناصا أن ‘’النتائج التي أفرزتها صناديق الإقتراع، وضعتنا أمام سيناريوهاين، الأول يتعلق بائتلاف حكومي يضم الأحزاب التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي وحزب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري)، في مقابل معارضة ضعيفة كميا، لكن يمكنها أن تظهر كيفيا من خلال بعض الأحزاب التي تحمل خطابا يساريا، بالإضافة طبعا إلى حزب العدالة والتنمية’’.

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن السيناريو الثاني يتعلق، بإئتلاف يضم حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الإتحاد الاشتراكي وحزب الحركة الشعبية وحزب الاتحاد الدستوري باستثناء الأصالة والمعاصرة، على إعتباره حزبا قويا يمكن أن يلعب دور المعارضة، من أجل برلمان متوازن، بأغلبية ومعارضة قوية’’ .

مشيرا في ذات السياق، إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر فيما سبق عن عدم وجود أي خطوط حمراء مع الأحزاب التي يمكن أن يتم التوافق معها، لكن يبقى البرنامج الحكومي، هو العنصر الأساس في مثل هذه الوضعية، حيث سيسعى الأحرار إلى ضرورة وضع كل وعوده الانتخابية ضمن البرنامج الحكومي’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي