Share
  • Link copied

الأساتذة ينسحبون من برنامج ”جيني” ويجمدون التكوينات بسبب ”وضعيتهم”

تعيش منظومة التعليم بالمغرب على وقع الاحتقان، بسبب الملفات العالقة والتي أخرجت الشغيلة التعليمية للاحتجاج بشوارع الرباط، وأمام الأكاديميات الجهوية، للتنديد بالوضع الذي يعيشونه وإغلاق باب الحوار من قبل الوزارة الوصية على القطاع منذ سنتين.

وشهدت شوارع الرباط خلال الأسابيع الأخيرة، موجات من احتجاجات الأطر التعليمية، نقابات وتنسيقيات، أبرزها تنسيقية التعاقد التي قمت بإنزال وطني بمدينة الرباط، ووقفات ومسيرات احتجاجية شارك خلالها الآلاف من الأساتذة.

وقد واجهت السلطات العمومية احتجاجات الأساتذة، ببلاغات تؤكد من خلاها، عدم قانونية التجمهر في سياق التدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كورونا، قبل أن تقوم بالتدخل لفض المسيرات الاحتجاجية، مما أسفر عن ‘’اعتقالات’’ وإصابات في صفوف الأساتذة، تلتها محاكمات.

وخلفت هذه الأحداث موجة غضب وسط الشغيلة التعليمية التي عبرت عن رفضها، لما آلت إليه أوضاع التعليم، والطريقة التي يتم بها تدبير عدد من الملفات العالقة، وكرد فعل قام عدد من الأطر التربوية والمكونين بإغلاق استقالتهم من مجالس المؤسسات وتوقيف التكوينات في إطار برنامج ‘’جيني’’.

وفي ذات السياق، كتب همام السلاوي، أستاذ التعليم بمديرية اسفي، الفائز بجائزة أستاذ السنة ‘’بكل مرارة و ألم وبعد 16 سنة من العمل التطوعي و الموازي، أعلن عن اعتزالي بصفة نهائية عن قناعة و بعد أزمة نفسية وصحية حادة’’.

وأضاف الاستاذ في تدوينة مطولة على حسابه بالفايسبوك ‘’قبل أن اكون أستاذا فأنا انسان ولعل عشرات الفيديوهات التي توضح قمع زملائنا الأساتذة تجعلنا نكره مهنة التعليم أمام صمت رهيب من الوزارة التي يجب أن تكون المدافع الأول عن شغيلتها’’.

واسترسل الأستاذ في تدوينته ‘’16سنة حاولت فيها أن اكون سندا لغيري و متقاسما معه ما أتوفر عليه من وثائق و موارد صبرت واحتسبت وضحيت بإتمام مساري الجامعي فقط لأكون مساعدا لعدد من الأساتذة و المديرية، وأضاف ‘’ برغم المرض والضغط و ظروف الوباء لم نطلب تعويضا ولا دعما فقد كان همنا خدمة هذا البلد و مساعدة تلاميذنا، أقسم بالله أني أكتب هذه التدوينة والله وحده يعلم حجم المرارة والحزن فلم أعهد الراحة او الانسحاب لكن مشاهد زملائنا و ظروف الاعتقال جعلتني أبكي بحصرة’’.

ومن جانبه كتب عبد اللطيف كيناني، عن مديرية بني ملال ‘’الانسحاب من المنسقية الإقليمية لجيني والتوقف النهائي عن تأطير التكوينات الحالية و القادمة ،قرار مفاجئ له أسبابه لكن نراهن على تفهم الاستاذات و الاساتذة الذين كنا نؤطرهم و نعتذر منهم بشدة ‘’.

مؤكدا على أن ‘’الوزارة تفقد أطرها الذين ينشطون الساحة التعليمية.. فبعد ان أعلنت الجمعية الوطنية لأساتذة المغرب تجميد وتوقيف كل تكويناتها وأنشطتها التربوية لهذا الموسم أعلن الأستاذ كريم أفقير الانسحاب من منسقية جيني واعلن السي همام توقيف كل نشاطاته التربوية وأعلن اخرون توقيف تكويناتهم… هذا كله والوزارة مامسوقاش’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي