Share
  • Link copied

”الأساتذة العرضيون”.. فقراء مع وقف التنفيذ بأجر شهري لا يتجاوز 1800 درهم

مازالت فئة كبيرة من الأساتذة ‘’العرضيين’’ سابقا، يعانون بسبب هزالة تعويض التقاعد، الذي لا يتجاوز في أحسن الأحوال 1800 درهم للشهر الواحد، بعدما قضوا سنوات عدة بين حجرات القسم الباردة بجبال وقرى المغرب، في إطار الميثاق الوطني للتعليم لتعميم التمدرس بالعالم القروي، حيث تم تكليف أساتذة من جنوب المغرب للتدريس بالشمال ونفس الأمر بالنسبة لأبناء الجنوب الشرقي ووسط المغرب، بأجور زهيدة لا تتعدى الـ2000 درهم للشهر الواحد بدون تعويضات أخرى.

فئة تقدر بالآلاف قامت بسد خصاص التعليم بالمغرب منذ سنوات الثمانينات، إلى حدود بدايات الألفية الثانية، حيث تم تسوية أوضاع نسبة كبيرة منهم، فيما يبقى أساتذة فوج 2007، الذين سدوا الخصاص بمستوى الباكالوريا أكبر المتضررين من التعويضات الخاصة بالتقاعد، حيث أن غالبية رواتب التقاعد تتراوح بين 1400 و1800 درهم للشهر الواحد.

وفي ذات السياق، قال الأستاذ ياسين عضو السكرتارية الوطنية لفوج 2005، في تصريحه لمنبر بناصا إن ‘’مشكل الأساتذة العرضيين الذين تمت تسوية وضعيتهم سنة 2007، يعانون بشكل كبير بسبب التعويضات الهزيلة التي يتلقونها، وهم الأشخاص الذين اشتغلوا أكبر مدة، وفي مناطق قروية نائية جدا، بسبب عدم احتساب الوزارة لعدد الأيام التي اشتغلوها بشكل متقطع منذ الثمانينات الى حدود موسم 98 و99 حيث باتوا يشتغلون موسما كاملا’’.

ويضيف المتحدث ذاته أن ‘’ الأساتذة العرضيين مقسمون إلى أفواج، فوج 2001 و2002 و2005، تمت تسوية وضعيتهم بالرغم من عدم احتساب سنوات تم اقتطاعها من سنوات الإشتغال، فيما يشكل فوج 2007 استثناء بسبب عدم احتساب الأيام و الأشهر المتقطعة التي إشتغلها هؤلاء منذ سنوات لسد الخصاص’’. وأشار إلى أن ‘’ الوزارة عجزت عن إيجاد حل لهذه الفئة المتضررة’’.

مؤكدا على أنه ‘’تم عقد إجتماع بين الوظيفة العمومية والتربية الوطنية والمالية من أجل تسوية وضعية أساتذة 2007 وأن الدولة اعترفت أن هذه الفئة تم تهميشها بالرغم من الخدمات الكبيرة التي قدمتها للتربية و التعليم في المغرب’’ مضيفا ‘’ أن الإشكالية تكمن في طريقة احتساب الأيام والأشهر المتقطعة التي اشتغلها فوج 2007، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي قامت بها رئيسة مصلحة التقاعد في مصلحة الموارد البشرية برفقة الأساتذة، حيث استطاعوا أن ينبشوا في الأرشيف وتسوية وضعية ما يقارب 3500 أستاذ، والان ينتظرون تدخل الدولة لتأدية واجبات صندوق التقاعد’’.

مبرزا في ذات السياق، أن ‘’مشروع التعاقد جاء في سياق الميثاق الوطني للتربية والتعليم سنة 2003، إلا أننا رفضنا الأمر ‘’المرسوم المشؤوم’’ وقمنا بـ’’نضالات’’ امتدت لأزيد من شهرين بمدينة الرباط، ولحسن الحظ الحكومة آنذاك كانت تسمع لمطالبنا واستجابت لها والآن هذه الحكومة لا تسمع لأحد’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي